أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن عصمة الأنبياء وعصمة الملائكة في أصلها متساوية، موضحًا أن الملائكة «رسل» كما أن من البشر رسل، وأن ما يجب اعتقاده في حق الرسل من بني آدم هو نفسه ما يجب اعتقاده في حق الملائكة من حيث كمال العصمة. وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن مقتضيات العصمة تشمل الصدق والأمانة والتبليغ والفطانة، وهي صفات يشترك فيها الأنبياء والملائكة على حد سواء، مستشهدًا بقوله تعالى: «لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ»، مبينًا أن العصمة تعني ألا يخطر على بال الأنبياء ولا الملائكة فعل المعصية أصلًا، فضلًا عن ظهورها على جوارحهم. وأشار إلى أن باطن الأنبياء — رغم كونهم من البشر — يشبه باطن الملائكة في صفائه ونزاهته، كما ورد في كتب العقيدة، وهو ما يجعل الاعتقاد في كمال الرسل مساويًا للاعتقاد في كمال الملائكة، وأن أي انتقاص في حق أحدهما هو انتقاص في حق الآخر. وأضاف الدكتور يسري جبر أن الإيمان الحق يشمل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله في مستوى واحد، وهو ما يؤكد وحدة المقام من حيث الكمال الواجب اعتقاده في هذه الأركان. ودعا إلى الله تعالى أن يرزق الناس الأدب مع الله ومع رسله من الإنس والملائكة، وأن يوفقهم للكمال، ببركة ومدد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، القاسم لما يعطيه الله للخلق أجمعين، داعيًا بالصلاة والسلام عليه وعلى آله الكرام.