المذبحة البشعة واللا إنسانية التى ارتكبتها إسرائيل فى مدرسة التابعين بغزة، هى جزء من الجرائم والمذابح المتعددة والمستمرة التى ارتكبتها وترتكبها إسرائيل كل يوم وطوال الشهور العشرة الماضية وحتى الآن. وهذه المذبحة هى التعبير الصحيح والترجمة الواضحة لحقيقة الكيان الصهيونى، العدوانى والعنصرى فى إسرائيل بما يمثله من عنف وعدوانية وإرهاب وهمجية وقتل ضد المواطنين الفلسطينيين فى غزة والضفة. وما يحدث الآن وطوال الشهور العشرة الماضية من جرائم لا إنسانية وعمليات إرهابية وحرب إبادة وحشية فى قطاع غزة، هى المثال الحى على وحشية وجنون الاحتلال بكل جنوده وقادته. وهى التطبيق الشيطانى والإرهابى لفكر ومنهج مجرمى الحرب وأعداء الإنسانية، الذين لا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم دون مراعاة للقانون الدولى أو الإنسانى، ودون أدنى احترام للقيم الإنسانية والاخلاقية أو أى شىء آخر. وفى ظل العجز الدولى الصارخ عن وقف العدوان وتوقيف إطلاق النار ووضع نهاية للحرب، نسمع فى كل يوم تصريحات كلامية فارغة المضمون، من الرئيس الأمريكى بايدن ووزير خارجيته ومستشاره للأمن القومى وغيرهم من المسئولين فى الإدارة الأمريكية، يطالبون فيها بضبط النفس وعدم الانزلاق لحرب إقليمية شاملة. ولكن دون أن تقوم الولاياتالمتحدة بأى خطوة إيجابية أو فاعلة، لدفع إسرائيل لوقف العدوان والتوقف عن عمليات القتل وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين. وهكذا ما تزال إسرائيل تواصل عدوانها وعمليات القتل والإبادة ضد الشعب الفلسطينى، بينما تواصل أمريكا تصريحاتها الكلامية الفارغة من أى مضمون عملى، لوقف دائرة الموت المحيطة بالشعب الفلسطينى. بل على العكس من ذلك تماماً نرى الولاياتالمتحدة تؤكد عملياً تأييدها ومساندتها الفاعلة ودعمها الدائم لإسرائيل،...، حيث تقوم بمدها بالمال والسلاح لتمكينها من الاستمرار فى الحرب،...، ليس هذا فقط بل وتعلن بوضوح دعمها وحمايتها لإسرائيل ضد أى تهديد تتعرض له،...، ولكن ذلك لا يمنعها من الاستمرار فى التصريحات الكلامية الفارغة عن ضرورة وأهمية التهدئة ووقف إطلاق النار، دون اتخاذ أى خطوة عملية جادة وفاعلة لتحقيق ذلك.