كتب : عاطف المجعاوي الاكلمة البدوية الشهيرة التي تصنعها البدويات بصحراء مطروح من صوف الأغنام ووبر الجمال المزركشة بالالوان الزاهية بخطوط عرضية وطولية والاحذية المصنوعة من جلود الماعز التي تستخدم البدويات في تصنيعها ادوات بدائية تجعلها من القطع التراثية النادرة التي يحرص من يقتنيها علي الحفاظ عليها كتحف نادرة.. هذه الصناعات اليدوية التي توارثتها البدويات منذ مئات السنين تتعرض حاليا للانقراض نظرا لارتفاع أسعار خامات صوف الضأن ووبر الجمال وجشع التجار الذين يشترون هذه المنتجات من البدويات باسعار زهيدة, ويقومون بعرضها للبيع باسعار تزيد5 اضعاف علي ما دفعوه فيها. محافظة مطروح افتتحت منفذا لبيع هذه المنتجات عبارة عن اكشاك صغيرة لاتسمح بعرض المنتجات علي السائحين الذين يتوافدون علي المحافظة في افواج قادمة من اوروبا عن طريق الطيران الشارتر الي منطقة الساحل الشمالي الغربي وللأسف لايجدون معارض ومنافذ دائمة لبيع تلك المنتجات التي تصنعها البدويات في الصحراء سواء داخل مدينة مرسي مطروح او في المنتجعات السياحية القادمين اليها بالرغم من أن عدد هؤلاء السياح يزيد علي07 الف سائح سنويا. وبالرغم من خطة تشجيع الصناعات اليدوية التي تقوم بتنفيذها محافظة مطروح من خلال ادارة تنمية القرية بمطروح التي تمنح قروضا بدون فوائد للبدويات لشراء الصوف والألوان لتصنيع السجاد و الاكلمة والمشايات اليدوية الا أن عمليات التسويق تحول دون إقبال البدويات علي التصنيع الذي يستغرق شهورا حيث إن التصنيع اليدوي يحتاج الي مهارة ذاتية ووقت طويل وتحتاج تلك الاكلمة والاحذية والسجاجيد, بالاضافة الي البطاطين المصنوعة من صوف الضان الي جهود فائق في تصنيعها. والغريب أن تلك الصناعة التي لها اقبال شديد في الخارج لاتجد تشجيعا علي إقامة معارض لها في المدن الكبري بأوروبا هو الدور الذي كان من المفترض أن تقوم به الهيئات المعنية بالصناعة في بلادنا والملحقون التجاريون بسفارات مصر في تلك الدول حتي يمكن أن نحقق طفرة هائلة في تسويق تلك المنتجات وتشجيع البدويات علي إنتاج كميات كبيرة من منتجاتهم مما يحقق رواجا لمنتجاتنا البدوية ودخلا للأسر البدوية الفقيرة في قلب الصحراء, ويشجع علي تعليم الفتيات تلك الصناعة قبل أن تنقرض.