تأهيل كوادر وشباب الجامعات على أحدث التكنولوجيات فى يوم أشبه بملحمة وطنية تلاقت فيه الصناعة والتجارة والسياحة والتعليم، قام الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بافتتاح عدد من المنشآت المهمة وهى مركز توطين التكنولوجيا الصناعية والإنتاجية ويشمل مركز إفريقيا للتصنيع ونقل التكنولوجيا والطاقة الشمسية ومركز تصميم الإسطمبات مع شركة دى إم جى مورى العالمية الذى يعد مثالا للتعرف على التقنية الألمانية بالإنتاج ودقة التصميم. وتم افتتاح مركز هوية مصر الذى تم إنشاؤه بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى لوزارة الدفاع والوزارات المعنية لتقديم هوية مصر طبقا للخطة وتم إهداء الوزير «بوابة الأمل» للعبور لإفريقيا. وأكد الوزير أن افتتاح هذه الإنشاءات يمثل إضافات لمنظومة التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، أظهرت بوضوح قوة مصر وتأثيرها فى المنطقة باعتبارها بوابة الدخول لإفريقيا خاصة افتتاح أكبر مركز على مستوى العالم للتصنيع والتشغيل المعدنى للتكنولوجيا وطباعة الليزر وخروج أول ماكينة خارج حدود ألمانيا، وثبت أن دور الجامعات لا يقتصر على التعليم فقط، بل توظيف البحث العلمى لخدمة الصناعة, وأضاف الوزير، فى كلمته خلال افتتاح عدة مراكز جديدة بالجامعة الألمانية بحضور على المصيلحى، وزير التموين والدكتور هشام عرفات، وزير النقل واللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى والفريق عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع والسفير الألمانى، وكرستيان تونس رئيس مجلس إدارة شركة دى إم جى مورى العالمية، وقال الوزير إن هذا الاحتفال بكم هذه الإنشاءات يمثل إضافات لمنظومة التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر تأتى فى مصلحة الطلاب المصريين لتخريج جيل قوى قادر على المنافسة. وأكد الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة بالقاهرة أن الجامعة قدمت بالتعاون مع شركة دى إم جى مورى العالمية، 1000 منحة باسم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية؛ لتدريب وتأهيل ألف عامل ومهندس فى مصر والدول العربية والإفريقية، وتسلم المنحة الدكتور خالد عبد الغفار، الذى حضر الاحتفال نائبا عن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية. وقدم «منصور» لوزير التعليم العالى إهداء «بوابة الأمل» للعبور لإفريقيا, وأضاف أنه تم توقيع عقد إنشاء مركز إفريقيا داخل مقر الجامعة بالقاهرة الجديدة بهدف تحقيق مبدأ اتاحة التكنولوجيا بعد أن حققت مبدأ اتاحة التعليم للقادر وغير القادر من المتفوقين، بالإضافة إلى أن هذه الاتاحة التكنولوجية لأنماط وأنواع حديثة وتخرج للمرة الأولى خارج حدود ألمانيا، وهى غير مسبوقة فى مصر والمنطقة، وغير متوافرة أيضا حتى فى الدول الصناعية المتقدمة. وأكد أن وجود هذه الماكينات العملاقة عالية الانتاجية هدفه تعليمى وبحثى فقط ولدعم الصناعة وتأهيل الكوادر البشرية، ودعم أصحاب الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وإيجاد نوعية جديدة فى المنتجات، إلى جانب التطبيق الحقيقى لصناعات الجيل الرابع، وتأهيل الكوادر البشرية وتقديم الاستشارات والدعم الفنى لجميع المصنعين. ونوه إلى أن الشراكة بين الجامعة وبين شركة دى إم جى مورى أسهمت فى حل أكثر من 6500 مشكلة تصنيع لكبرى الشركات الإنتاجية والتصنيعية بمصر، وامتدت بنجاح لبعض الدول العربية، وأنه تم الاتفاق على أن تكون مصر هى مركز التعاون التكنولوجى مع الدول الإفريقية تماشيا مع اتجاه الدولة المصرية نحو دول القارة والانفتاح عليها، فضلا عن ربط الاقتصاد الإفريقى بالمصرى ودعم القدرات الوطنية لتخفيض التكاليف الاستيرادية للدول الإفريقية، كذلك تسهيل اجراءات التنمية البشرية اللازمة لاستخدام التكنولوجيات الحديثة وبأسعار مناسبة، فضلا عن تأهيل كوادر وشباب مصر على أحدث التكنولوجيات بصفة دائمة. وقالت الدكتورة ايزيبل مارى، المدير الإقليمى للهيئة الألمانية للتبادل العلمى بالقاهرة DAAD، إنها سعيدة بوجودها داخل صرح علمى كبير يقدم خدمات تعليمية لجميع قاطنى قارة إفريقيا وليس لدولة بعينها، مضيفة أن الهيئة راقبت التقدم السريع فى تنفيذ برنامج التعليم عبر القارات الفترة الأخيرة، مؤكدة أن البرنامج أصبح يمثل حلقة الوصل بين مصر وألمانيا، فضلا أنه يمثل عملية الدمج بالبحث وهو ما يتميز به التعليم الألمانى، بالإضافة إلى أنه يعمل على الدمج بين الحضارات ويقدم المزيد من الإثراء التكنولوجى والعلمى عبر القارات من خلال نقلها للخبرات والإمكانات الأوروبية لدول إفريقيا، مضيفة أن افتتاح مركز إفريقيا يأتى تأكيدا وتعزيزا للعلاقات ما بين الدولتين. وتابعت: «أنها تراقب جميع التطورات التى تحدثها الجامعة بالقاهرة فى المنطقة»، مشيرة إلى أن الأمر لا يتوقف عند نقل التكنولوجيا، ولكن بذلك تمثل مصر بوابة نقل التكنولوجيا لإفريقيا والشرق الأوسط بأكمله، وأكدت أن التعاون سيكون مثمرا على جميع الأصعدة الدولية التى تهدف إلى تقديم خدمة علمية متميزة فى الفترة المقبلة. ومن جانبه قال كريستيان تونس، رئيس شركة دى إم جى مورى العالمية إنه من واجبهم مساندة الدول فى التقدم بطرق عدة، قائلا: «عندما تقابلت مع الرئيس السيسى أصبحت مقتنعا 100% أن مصر الآن فى طريقها الصحيح للتقدم والتكنولوجيا ومستقبل أفضل»، موضحا أن الماكينات التى تنتجها الشركة تمثل طريقا للتكنولوجيا، والتكنولوجيا متوفرة وبالتعاون مع التعليم والطلاب والشباب المُدرب بصورة صحيحة يمكن الوصول لأن تكون التكنولوجيا متاحة للجميع. وأضاف، خلال كلمته أن مصر لديها كل الإمكانات التى تقود للنجاح. وتابع أن الجميع يعتقد أن الموارد هى الماديات لكن الموارد دائما تكون العمال المدربين، قائلا: «إنه عقد اجتماعا مع فريق شركة دى إم جى مورى فى مصر ولدينا ما يقرب من 2500 ماكينة تعمل فى مصر والفريق القائم على الشركة فى مصر مدرب وعلى قدر المسئولية وفى وقت قصير للغاية سنضاعف عدد الفريق فى مصر بالتعاون مع الجامعة والحكومة المصرية وكل المجتمع، والشركة توفر كل التكنولوجيا المتاحة لمصر وستكون على مستوى عال من التقدم.