ترامب يتهم بايدن بقيادة "إدارة من الجستابو"    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    محمد صلاح: هزيمة الزمالك أمام سموحة لن تؤثر على مباراة نهضة بركان    حالة الطقس اليوم.. تحذيرات من نزول البحر فى شم النسيم وسقوط أمطار    بسعر مش حتصدقه وإمكانيات هتبهرك.. تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo    نجل هبة مجدي ومحمد محسن يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    موعد مباراة الأهلي ضد الهلال اليوم الإثنين 6-5-2024 في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د 0 خالد العنانى ل « الأهرام » : الإعلان غدا عن كشف أثرى كبير فى سقارة
نشر في الأهرام اليومي يوم 09 - 11 - 2018

إعادة إحياء متحف التحرير ونسبة الإنجاز فى «المصرى الكبير» تخطت 80 %
الآثار هى قوة مصر الناعمة وعنصر جذب للسائحين ونصمم مخازن لها هى الأكبر فى العالم
منذ أيام أصدرنا قرارا بتثبيت 1800 موظف .. لكن قائمة الانتظار مازالت طويلة
جرائم الآثار والاعتداء عليها لاتسقط بالتقادم

الدكتور خالد العناني وزير الآثار استطاع منذ توليه حقيبة الآثار أن يجذب انتباه الدولة بأكملها لهذا الملف المهم، فأصبحت مشروعات الآثار من أولويات الحكومة ، واستطاع مع فريق عمله في الوزارة ، ومن خلال الإعلان عن الاكتشافات الاثرية أن يجذب وسائل الاعلام الأجنبية لتنقل اخبارا إيجابية عن مصر في الصفحات الأولي للجرائد وفي نشرات الاخبار العالمية.
«الأهرام» التقت الدكتور خالد العناني في حوار أكد فيه أن نسبة الإنجاز في مشروع المتحف المصري الكبير تخطت ال 80%، مشيرا إلى مشروع إعادة إحياء متحف التحرير وسيناريو العرض المتحفي الجديد له الذي سيعلن عنه في الاحتفال الذي سيقام بمناسبة عيد ميلاد المتحف ال 116 في النصف الثاني من الشهر الحالي ، وتحدث عن ملف المخازن الأثرية ، مؤكداً انه جار الانتهاء من تصميم مخازن آثار لتكون الأكبر في العالم، وان الآثار هي قوة مصر الناعمة التي تعد عنصر الجذب الأساسي للسائحين0
العديد من الموضوعات المهمة تحدث فيها وزير الآثار، فإلى نص الحوار :

فى الفترة الأخيرة قمت بالعديد من الجولات بالمناطق الأثرية وحرصت خلالها على اصطحاب سفراء العديد من الدول.. لماذا؟
ان الفعاليات الاثرية تجذب السفراء الأجانب ، ونحن حريصون على وجودهم معنا لأنهم خير من يتحدث عن مصر فى بلادهم ، فعندما يتجولون فى الأماكن الأثرية بالمحافظات ، فهذه رسالة غير مباشرة للعالم ان مصر آمنة ، ورسالة تضامن ، ايضا من سفراء الدول مع وزارة الآثار فى الترويج للثقافة والحضارة المصرية. وقد شهدت الفترة الاخيرة مشاركة واسعة لعدد كبير من السفراء والمستشارين الثقافيين من الدول الاجنبية والعربية فى عدد من الفعاليات الاثرية منها افتتاح مقبرة «محو» فى منطقة سقارة ، و زيارة منطقة صان الحجر وافتتاح مسجد «تطندي» بواحة سيوة ، و ملتقى الأديان فى سانت كاترين ، وشاركوا فى فعاليات الاعلان عن بعض الاكتشافات الأثرية المهمة.
هل هناك اكتشافات أثرية جديدة سيتم الإعلان عنها فى الفترة المقبلة؟
هناك بعثات مصرية تعمل فى ثلاث محافظات فى اماكن مبشرة ، ونحن على اعتاب الوصول الى اكتشافات مهمة، حيث سيتم الإعلان غدا عن كشف جديد مهم وكبير فى منطقة سقارة قامت به البعثة المصرية العاملة فى المنطقة.
واود ان أشير الى ان الكثير من الاكتشافات المهمة التى أعلنا عنها، هى نتاج اعمال الحفائر التى تقوم بها البعثات المصرية، وكان العمل الاثرى متوقف لفترة كبيرة ، لكننا استأنفنا العمل ، واستطاع الأثريون المصريون واثريو المجلس الأعلى للآثار ان يلفتوا انتباه العالم الى مصر ، ولعبوا دورا كبيرا فى الترويج لمصر و تحسين الصورة الذهنية لها، ونقل اخبار إيجابية عن مصر فى الصفحات الأولى للجرائد ونشرات الاخبار العالمية من خلال الاكتشافات الأثرية المهمة التى قاموا بها، والتى جذبت كل وسائل الاعلام الأجنبية ، وانتهز الفرصة واقدم لهم التحية والشكر على ما يبذلونه من جهد لخدمة بلدهم.
ما هو الموقف الآن فى المتحف الكبير؟
شهدت مبانى المتحف طفرة كبيرة فى الفترة الاخيرة ومن يمر بموقع المتحف يستطيع ان يرى التقدم الكبير الذى وصل اليه ، لقد تخطت نسبة الإنجاز فى المشروع ال 80% ، وقمنا بعمل إجراءات طرح عالمية لإدارة وتشغيل الخدمات بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولى والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، وتم تحديد يوم 25 سبتمبر الماضى لتقدم الشركات ، وتم مد الموعد بناء على طلب بعض الجهات المصرية والأجنبية ، و قمنا بفتح المظاريف يوم 26 سبتمبر، وتقدمت تحالفات مصرية واجنبية من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجارٍ دراسة هذه العروض لإعلان القوائم النهائية المختصرة خلال الشهر الحالى ، نحن نستهدف ان يكون التحالف او الشركة التى ستتولى مهمة ادارة وتشغيل الخدمات بالمتحف المصرى الكبير موجودة مع بداية عام 2020 ، اى قبيل افتتاح المتحف ، وقد تم نقل نحو 44 الف قطعة اثرية خلال الأشهر الماضية.
ما مصير متحف التحرير؟
متحف التحرير سيظل كما هو يحوى العديد من الكنوز الأثرية ، و هناك مشروع نعمل عليه حاليا مع الاتحاد الأوروبى لإعادة إحياء المتحف وفقا لمعايير اليونسكو، وفى الاحتفال الذى سنقيمه بعيد ميلاد المتحف ال 116 فى النصف الثانى من الشهر الحالى ، سنعرض الكنوز التى سيضمها المتحف من آثار يويا وتويا التى ستحل محل كنوز توت عنخ امون بعد نقلها للمتحف الكبير، وآثار صان الحجر ومجموعة تانيس الذهبية وغيرها من كنوز المتحف المصرى بالتحرير ، والتحدى الذى يجب ان ننجح فيه ان نجذب السائح الى المتحف الكبير ومتحف التحرير ومتحف الحضارة والمتحف الاسلامى والمتحف القبطى والاهرامات والقلعة وشارع المعز، فكل هذا يمثل دخلا لوزارة الاثار .
ماذا عن المتحف القومى للحضارة المصرية؟
الأعمال جارية فى المتحف ، وقد تقدم العمل بصورة كبيرة فى ثلاث قاعات ، قاعة العرض المركزى وقاعة المومياوات الملكية وقاعة متحف العاصمة، ونحن نستهدف افتتاح القاعات بداية العام المقبل
هل سيتم عمل طرح لاختيار شركة لإدارة الخدمات أسوة بالمتحف الكبير؟
منظمة اليونسكو قامت باختيار شركة فرنسية لإعداد كراسة الشروط وخطة العمل للخدمات، والتى تضم سينما و مسرحا ومطاعم وقاعة مؤتمرات ، حتى نتمكن من استثمار كل هذه الخدمات بالشكل الأمثل0
متى سيتم افتتاح مشروع تطوير منطقة الاهرامات؟
الاعمال الهندسية بالمشروع انتهت بنسبة 99% ، والمتبقى من الأعمال فقط بعض المتطلبات القليلة للحماية المدنية، وسيتم افتتاح المشروع مع إنهاء التفاوض مع شركة إدارة وتشغيل الخدمات للزائرين ، لقد كانت شكوى الزائرين الدائمة هى افتقار منطقة الأهرامات الأثرية للخدمات بالشكل اللائق ، وستشمل الخدمات توفير الأوتوبيسات الكهربائية لنقل الناس من مركز الزوار الى الأهرامات حتى لا تدخل السيارات الى المنطقة الاثرية ، ووجود مكان لائق للاستراحة وكافتيريات ، ومحلات وبزارات ، وتنظيم الباعة الجائلين وأصحاب الدواب ، و كل هذا ستتولاه الشركة التى نعمل حاليا على إنهاء إجراءات التفاوض معها بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار.
ماذا عن المشروعات الاثرية التى كانت متوقفة مثل طريق الكباش؟
نعمل للانتهاء من طريق الكباش ، كما نعمل ايضا فى المعبد اليهودى فى الاسكندرية وقصر البارون فى مصر الجديدة ، وفِى العديد من المتاحف التى كان العمل متوقفا بها لسنوات مثل متحف كفر الشيخ وطنطا والمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية ، ومتحف شرم الشيخ الذى تعمل به الخدمة الوطنية التابعة للقوات المسلحة الآن.
كل هذه المشاريع كانت متوقفة تماما منذ 2011، وقد تم استكمال الاعمال بها بتوجيهات من الرئيس السيسى ، الذى وجه بتوفير دعم لمشروعات الآثار، ولولا هذا الدعم ما كان العمل بأى من هذه المشروعات الاثرية تحرك ، ولولا الدعم الذى تتلقاه وزارة الآثار من الحكومة المصرية كلها ما كنّا استطعنا استئناف العمل فى المشروعات الأثرية .
والمتابع لافتتاح مشروعات الآثار فى الفترة الأخيرة ، يجد إننا قمنا بافتتاح متحف سوهاج الذى بدأ العمل به عام 1989، ومتحف الفن الإسلامى الذى تعرض للتدمير جراء التفجير الذى استهدف مديرية الأمن فى الجهة المقابلة له ، ومتحف تل بسطة، ومتحفين فى مطروح روميل والمكتبة، وقاعة فى المتحف القومى للحضارة المصرية، ومتحف الصيد بقصر محمد على بالمنيل.
متاحف كثيرة تم افتتاحها، ومازال العمل مستمرا فى المتاحف المتوقفة، فقد كان لدينا أكثر من 25 متحفا متوقفا ، و نحاول أن نعمل فى جميع المحافظات ، حيث أن لدينا فى كل محافظة تقريبا مشروعا نحاول ان ندفع العمل به .
الدكتور خالد العناني فى أثناء حواره مع مندوبة «الأهرام»
ماذا عن القصور الاثرية؟
بالنسبة للقصور الاثرية هناك لجنة مشكلة برئاسة وزيرة التخطيط وعضوية وزير الاثار ووزيرة السياحة ووزير المالية ووزير الإسكان ، وقد اجتمعت اللجنة منذ حوالى ثلاثة أسابيع ، ونحاول ان نخصص المبالغ اللازمة وفقا للأولويات التى تم الاتفاق عليها، لقد بدأ العمل فى قصر البارون، وقريبا سنبدأ العمل فى قصر «ألكسان» بأسيوط، وقصر يوسف كمال فى محافظة قنا، وجار العمل فى قصر اسماعيل المفتش، وقصر محمد على بشبرا ، وهذا فى حدود إمكاناتنا، لكن هناك قصوراً أخرى تحتاج لمبالغ كبيرة لترميمها.
نحن ندرس الآن إمكان إعادة توظيف بعض هذه الأماكن الاثرية غير المستغلة على الإطلاق، كفنادق تراثية مثلا او مطاعم أو أماكن ثقافية لإقامة فعاليات ثقافية ، ووزارة الثقافة تعد نموذجا فى استغلال هذه الأماكن ، فهى تقيم العديد من الفعاليات بها مثل وكالة الغورى ، ونريد ان نتوسع فى هذا المجال فى الفترة المقبلة.
هل هناك جديد فى ملف جرد المخازن؟
جرد المخازن ملف مهم جدا، وقد بدأنا فى عمل قواعد بيانات مركزية لكل مخازن الآثار ، وجارٍ الانتهاء من تصميم مخازن أثار لتكون الأكبر فى العالم لتستوعب الجزء الأكبر من أثار مصر لتأمينها وفقا للطرق العلمية العالمية المتبعة فى حفظ الاثار وسيكون موقعها بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة.
هل ستكون هناك مشروعات أثرية بالعاصمة الإدارية الجديدة؟
العاصمة الادارية سيكون بها مدن ثقافية و سيتم اقامة متحف ودار اوبرا وغيرها من المشروعات الثقافية الكبرى ، وسيتم نقل مسلتين اثريتين اليها لتزيين ميادينها ، ونفكر أن يضم المتحف المزمع اقامته بها قطعا أثرية من العواصم القديمة لمصر على مر العصور، من عين شمس ومنف ، من الاقصر، لتضم احدث عاصمة لمصر اقدم العواصم ، إن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون أحدث عاصمة لأقدم دولة.
هل تعمل الوزارة على إدراج مواقع أثرية على قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو؟
نقوم الآن بتسجيل بعض المواقع الاثرية على قائمة التراث العالمى لليونسكو بالتعاون مع وزارة الثقافة والعديد من الجهات فى الدولة، ونتمنى ان نسجل آثار رشيد وأديرة وادى النطرون.
كان لديكم مشكلة فى تثبيت الموظفين بوزارة الآثار، فهل تغلبتم عليها؟
نعمل على حل المشكلات التى تواجه الموظفين بالوزارة ، فمنذ أيام أصدرنا قرارا بتثبيت 1800 موظف ، لكن القائمة مازالت طويلة ، وهو ملف نحاول ان نعطيه ما يستحق من اهتمام ، لقد أنهينا قواعد بيانات العاملين بالوزارة لأول مرة ، حيث اننا كنّا من الجهات القليلة فى الدولة التى لم يكن لديها قواعد بيانات للعاملين بها 0
هل هناك تحسن فى دخل وزارة الآثار؟
نعم لقد تحسن دخل وزارة الآثار نتيجة أسباب عديدة : أولها أننا قمنا، باستحداث انواع تصاريح جديدة لم تكن موجودة من قبل مثل تصريح الأقصر «لوكسر باص» وتصريح القاهرة «كايرو باص»، واستحدثنا لائحة تصوير سينمائى وتجارى وإعلانى جاذبة ، فأصبح المصور يقوم بالتصوير لفترات أطول بسعر اقل وبالتالى بدأت تدر دخلا أكبر ، كما أننا نعمل على استضافة فعاليات ثقافية وفنية فى المناطق الأثرية ، وقمنا برفع أسعار التذاكر فى 1 نوفمبر 2017 للاجانب، وفى 1 أبريل للمصريين ، اما طلبة المدارس الحكومية والمصريون فوق ال 60 سنة فيمكنهم ان يدخلوا المناطق الاثرية بالمجان ، وسوف نرفع التذاكر مرة اخرى الشهر الحالى ، ومع كل زيادة نخطر وزارة السياحة وشركات السياحة قبلها بفترة تقترب من العام حتى ينظموا برامجهم السياحية ، وهى ليست زيادة كبيرة ، وأسهمت زيادة أعداد السائحين بلاشك فى تحسن دخل الآثار.
لكن بالرغم من هذا التحسن فى الدخل ، فانه مازال لا يغطى مصاريف الوزارة الثابتة ومرتبات العاملين بها، والتى تصل الى اكثر من ضعف ايرادات الوزارة حتى بعد تحسنها، لكن الحكومة كلها بكل وزاراتها تدعم وزارة الآثار ، لإدراك الجميع اهمية الآثار وأنها قوة مصر الناعمة ، وأنها عنصر الجذب الأساسى للسائحين ، حتى السائح الذى يقصد شواطئنا الرائعة ، يحاول أن يزور المناطق الأثرية ولو ليوم واحد فى زيارات سريعة للقاهرة أو للأقصر.
وقد قامت الحكومة فى خطوة غير مسبوقة بتوفير مليار و 270 مليون جنيه لوزارة الآثار من وفورات الاستثمار، مما أسهم بشكل كبير فى تحريك المشروعات التى كانت متوقفة.
لقد بدأت وزارة الآثار فى التعاون مع القطاع الخاص، لماذا؟
بدأنا نشارك القطاع الخاص فى إدارة وتشغيل الخدمات فى المناطق الاثرية، فقد طرحنا تشغيل الخدمات للمتحف الكبير كما ذكرت ، وجارٍ إنهاء التفاوض مع شركة لإدارة وتشغيل الخدمات بمنطقة الاهرام ، و هذا امر متبع فى جميع دول العالم.
وتم توقيع بروتوكول لأول متحف بالشراكة مع القطاع الخاص فى مدينة الغردقة، وسيكون تحت الإشراف الكامل لوزارة الاثار ، وذلك وفقا لقانون الآثار ، وقمنا بعمل شراكات مع المحافظات فى المتاحف الإقليمية مثل متحف محافظة مطروح ومتحف محافظة كفر الشيخ.
وأود التأكيد أن هناك فرقا بين ادارة المنطقة الاثرية ، وهذا حق أصيل لوزارة الآثار، وفقا لقانون المجلس الأعلى للآثار ، وبين إدارة الخدمات ، حيث إن وزارة الاثار غير متخصصة فى فنون الضيافة وفى ادارة الكافتيريات والبازارات ومعاملة الزائرين ، فهذه ليست قوة المجلس الأعلى للآثار، قوة المجلس فى ترميم الآثار وتأمينها و فى عمل الحفائر .
مشكلة الآثار المنقولة بالمساجد التى تتعرض للسرقة مشكلة مزمنة ، ما حلها؟
لأول مرة تقوم وزارة الآثار بجرد الآثار المنقولة فى المساجد الأثرية كلها وتسجيلها، حيث كان ما يحدث من قبل هو تسجيل مبنى المسجد فقط ، اما الاثار المنقولة الموجودة بداخلها فلم تكن مسجلة ، ولم يكن لدينا سجلات لها ، فهى آثار لها توثيق وليس لها سجلات ، فعندما كان يتعرض بعضها للسرقة ، لم تكن لدينا سندات ملكية لتقديمها لإثبات حقنا فيها، وقد بدأنا ايضا تسجيل آثار يهودية .
ماهى أهم ملامح قانون الآثار الجديد التى تحمى الآثار؟
قمنا بتعديل قانون حماية الاثار رقم 117 لعام 1983 ، وأصبح القانون الان اكثر صرامة فى حماية الاثار وقد تم إصداره فى 11 يونيو 2018 ، فعلى سبيل المثال تم تغليظ العقوبات المتعلقة بحماية الآثار وتأمينها ، وينص القانون على عدم سقوط جرائم الاعتداء على الآثار أو الاتجار فيها بالتقادم ، ووضع نص مستحدث لمكافأة من يرشد عن أى جريمة من الجرائم المنصوص عليها بالقانون ، ويعطى الصلاحية للمجلس الأعلى للآثار بإزالة أى مخالفات بالمناطق والمواقع الأثرية ، ويمنح القانون المجلس ، سلطة نزع الملكية فى حالة تسجيل الأثر العقاري، ووضع ضوابط محددة لتحديد حرم الأثر ، وحظر توصيل المرافق لأى منشآت تتم إقامتها على أراضٍ أو مواقع أثرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.