أثنت الأحزاب والقوى السياسية على لقاء القمة الذى جمع الرئيسين عبدالفتاح السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب فى نيويورك مساء أمس الأول، قبل بدء أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة أنه جاء تتويجًا لمساعى التقارب واستعادة دفء العلاقات بين البلدين، بعدما شابها من توتر فى فترات سابقة، وركزت القمة على سبل الاستفادة من هذا التقارب على الصعيدين الثنائى والإقليمى لتعزيز المصالح العليا المصرية. وأكد المتحدث باسم حزب الوفد الدكتور ياسر الهضيبى أن لقاء القمة الذى جمع بين الرئيسين السيسى وترامب كان له مدلولات سياسية مهمة بل كان مطلوبًا فى هذا التوقيت السياسى تحديدًا سواء تجاه التطور الذى تمر به العلاقات الثنائية بين البلدين من ناحية، أو على صعيد تنسيق الجهود المشتركة لدرء الأخطار والتحديات غير المسبوقة التى تواجه الاستقرار الإقليمى بالمنطقة، وفى مقدمتها الإرهاب والصراعات متعددة الجوانب سواء داخل الدولة الواحدة أو بين الدول من ناحية أخري. وأضاف أن نتائج تلك القمة سيكون لها مردود كبير لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين البلدين. واضاف أننا كمصريين نثق ثقة كبيرة فى قدرة الرئيس السيسى على إدارة ملف السياسة الخارجية، ومساعيه لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، واستثماره لجولاته الخارجية لتحقيق المصالح المصرية العليا مع الدول الفاعلة داخل النظام العالمى بما فيها الولاياتالمتحدة، بما يحقق مزايا وعوائد إستراتيجية لجميع الأطراف. وقال أحمد حنتيش المسئول الإعلامى بحزب المحافظين إن مصر استعادت عافيتها على المستوى الخارجى واستطاعت خلال السنوات الخمس الماضية ان تعيد لنفسها مساحة التأثير الاقليمى وقد وضح ذلك من خلال الملفات التى طرحت بين الرئيسين السيسى وترامب خاصة فى ظل وجود عدد من التحديات التى تواجه المنطقة وتعد مصر فيها الشريك الأكثر تأثيرا كالقضية الفسطينية وملف الإرهاب والتنافس على الغاز فى البحر المتوسط فضلا عن استعدادات مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقى الدورة المقبلة لتكون منوطة بمتابعة تنفيذ توصيات التنمية الخاصة بإفريقيا. وأشار المستشار عصام هلال أمين التنظيم بحزب «مستقبل وطن» إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أقر بالجهود المصرية فى مكافحة الإرهاب وهذا دليل قاطع على النجاح الذى حققته مصر فى هذا الملف، ليؤكد للعالم أجمع ان مصر قادرة على دحر الأعداء. وقال إن مطالب السيسى التضامن والتعاون الصادق من أجل دحر الإرهاب ومحاربة نزعات التطرف والعنصرية والتمييز والطائفية وتكفير الآخر، وتأكيد دعم مصر الجهود الرامية لتعزيز دور الأممالمتحدة، للعمل على تكامل مختلف المقاربات للارتقاء بفاعلية وكفاءة ومصداقية المنظمة، لهو شكل جديد للتعامل فى السياسة المصرية فى الخارج. وأضاف إبراهيم الشهابى المسئول الإعلامى بحزب الجيل الديمقراطى أن القمة المصرية الأمريكية تأتى فى توقيت دقيق للغاية، خاصة فى ظل وضوح الرؤية المصرية تجاه صيغة لحل أزمات الشرق الأوسط، وعلى رأسها الازمة فى ليبيا وسوريا، وقبل كل شيء حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن مصر أعلنت موقفها بوضوح تجاه ضرورة أن يكون الحل للقضية الفلسطينية فى إقامة دولة فلسطينية على أراضى 4 يونيو 1967، وأن الحل فى مواجهة الفوضى فى منطقة الشرق الأوسط يرتكز على مكافحة الإرهاب والعمل على إعادة بناء مؤسسات الدول العربية التى انهارت نتيجة الفوضي. وقال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أرسل عددا من الرسائل خلال لقاءاته فى نيويورك، أبرزها أن النظام العالمى يعانى خللا ويجب إصلاحه مع تعزيز دور الأممالمتحدة للارتقاء بدورها وصيانة السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على قيم التسامح والاحترام المتبادل وتفهم وقبول الآخر بالاضافة الى طرح مشكلات القارة الإفريقية أمام الجميع دون حرج او تحفظ وهذا يؤكد رغبة الرئيس الصادقة فى ان يستيقظ القادة الافارقة ويتنفضوا لحل المشكلات المزمنه ورفع المعاناة عن الشعوب الإفريقية. وأضاف مساعد رئيس الحزب أن تأكيد الرئيس أننا فى أمس الحاجة لوجود أطر لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وتعزيز الحكم الرشيد، واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها، والقضاء على الفقر والأوبئة، وتفجير طاقات الشباب، وتمكين المرأة بهدف الارتقاء بالإنسان، وتحقيق تطلعاته فى التنمية المستديمة يوضح دور مصر الريادى فى المنطقة، ويكشف تفاصيل حروبها ومواجهتها الإرهاب.