المؤتمر : أمريكا تدرك أهمية دور مصر لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط يأتى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة فى وقت شديد السخونة على المستوى السياسى والإقتصادى والعسكرى خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، القوى السياسية المصرية من جانبها أكدت أن اللقاء يمثل خطوة مهمة فى السياسة الخارجية المصرية، وأهمية مصر فى منطقة الشرق الأوسط والتى مازالت أسخن مناطق الصراع فى العالم. إبراهيم الشهابي، المتحدث الإعلامى باسم حزب الجيل الديمقراطي، قال إن : لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب لقاء جيد عبرت مصر خلاله عن رؤيتها الواضحة تجاه إنهاء حالة الفوضى فى المنطقة ورفض محاولات تقسيم الدول العربية، وكذلك العمل على محاربة كل أشكال التفكك فى ليبيا وما نتج عنها من نمو للإرهاب والعنف وانتشار الجريمة والهجرة غير الشرعية، وكذلك العمل على وضع حل سياسى شامل للوضع فى سوريا ومساعدة العراق على الخروج من ازمتى الإرهاب والتفكك، وأشار إلى أن اللقاء تناول رؤية مصر لملف القضية الفلسطينية، وسبل إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى وحل الدولتين على أساس حدود يونيو 1967 والعمل على دفع الأطراف الفلسطينية لإتمام المصالحة. من جانبه اكد السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن القمة المصرية - الأمريكية الثالثة التى جمعت بين السيسى وترامب هى تجسيد لادراك العاصمتين المصرية والأمريكية أهمية الحفاظ والعمل على دفع العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وذلك فى إطار مصالح مشتركة بين البلدين تصب فى مصلحة الأمن والاستقرار وازدهار منطقة الشرق الأوسط. وقال هريدى : هذه القمة أكدت حرص الرئيسين على توحيد المواقف والرؤى بالنسبة لمجموعة من الملفات الأمنية والقضايا الدولية الساخنة وأضاف فى مقدمة تلك الملفات القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب فى إطار مقاربة شاملة. وأشار هريدى إلى أن أشادة الرئيس الأمريكى بالجهود المصرية لاتمام المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية تدل على المتابعة الوثيقة للادارة الأمريكية لجهود مصر الدبلوماسية فى إطار استئناف مباحثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين . وأضاف أن هذا الترحيب يدل على أن إدارة ترامب من جانبها تعمل على دفع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى إلى استئناف هذه المحادثات فى إطار جهد إقليمي، تقوم به الإدارة الأمريكية منذ أن تولت مسئوليتها لايجاد أرضية مشتركة لتحقيق الأمن والسلام فى الشرق الأوسط. نادر الشرقاوي، عضو المجلس المصرى للعلاقات الخارجية، قال إنه بعد فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة حدث تطور كبير فى العلاقات المصرية الأمريكية لأن الجمهوريين وأيضا الإعلام المؤيد لهم يتفهمون حقيقة ما جرى فى مصر بعد ثورة 30 يونيو. وذكر الشرقاوى أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب ليس اللقاء الأول ، فقد التقيا عندما كان ترامب مرشحا للرئاسة الأمريكية، ووعد كثيرا أنه فى حالة فوزه سيدعم مصر فى الحرب ضد الإرهاب، وهو حاليا يترجم وعوده ، وظهر هذا جليا فى هذا اللقاء. وأضاف أن أمريكا حاليا ترى أن مصر لديها ثقل كبير فى المنطقة الملتهبة بالصراعات، كما يرون أن السيسى لديه رؤية وفكر ناضج بشأن القضايا التى تواجه المنطقة ، ولذا تنبه ترامب لذلك جيدا بعكس نظيره الديمقراطى السابق باراك أوباما وحزبه. وقال الشرقاوي: إن الربط بين التقارب فى العلاقات الروسية المصرية و لقاء ترامب ليس صحيحا، لأن مصر لم تتحول لروسيا كما يدعى البعض ، بل تصنع توازنا فى العلاقات الخارجية مع الجميع وهذا جديد فى تاريخ الدبلوماسية المصرية ومطلوب فى المرحلة الراهنة ، ولذا تمت دعوة السيسى إلى حضور اجتماعات مؤتمر مجموعة دول «بريكس» فى الصين والتى حضرتها روسيا وهى عضو فى المجموعة . اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب «حماة الوطن» قال إن قدوم الرئيس الامريكى لمقر إقامة الرئيس السيسى يمثل تقديرا كبيرا وحرصا على التشاور وتناول الرئيسان قضية الارهاب ذات الأولوية القصوى للأمن والسلم العالمي وتضامن البلدين فى مواجهة الإرهاب ويمثل اللقاء ارتقاء فى العلاقات بين البلدين وأضاف أن اللقاء يعبر عن تجاوز للفتور السابق وأن الاتجاة العام نحو مصر يسير بشكل أفضل، رغم المعارضة السياسية لترامب فى الداخل الأمريكى وخاصة بين الكونجرس والبيت الأبيض والبنتاجون وأكد الغباشى اهمية الدور المصرى الإقليمى متمثلا فى إشادة ترامب بالجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مما يمثل الدور المحورى للدولة المصرية كلاعب فاعل ومؤثر فى المنطقة العربية. جهاد سيف، مساعد رئيس حزب المؤتمر والمتحدث الرسمى باسم الحزب، أكد أهمية لقاء الرئيس السيسى مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقال سيف إن العلاقات بين مصر وأمريكا علاقات إستراتيجية ويجب تعزيزها لمصلحة البلدين مشيرا إلى أن أمريكا تدرك جيدا دور مصر الريادى فى المنطقة. وأوضح أن الرئيس السيسى نجح نجاحا كبيرا فى إعادة مكانة مصر على المستوى الإقليمى والدولى وتتعامل مع كل الدول بما فيها أمريكا بالندية. وأشار إلى أن مصر لها ثقل دولي، ويهم أمريكا أن تتعاون معها خاصة فى محاربة الإرهاب، الذى انتشر فى معظم دول العالم بالإضافة إلى أن أمريكا تدرك أيضا أهمية دور مصر فى إرساء وتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة والدليل على ذلك إشادة ترامب خلال اللقاء مع الرئيس السيسى بجهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ولم الشمل الفلسطينى بتوحيد صف كل الفصائل .