وصف د. وليد فارس مستشار العلاقات الخارجية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب الاجتماع الذي عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي والمرشح الجمهوري ترامب أمس الأول بانه اجتماع تاريخي.. ولن يكون الأخير.. مشيرا إلي أن ترامب يسعي إلي إعادة الدفء للعلاقات المصرية - الأمريكية والتي تمر حاليا بمرحلة صعبة جدا .. وأكد أن ترامب يرغب في تطوير هذه العلاقات إلي شراكه ثم إلي تحالف لمواجهة التحدي المشترك للبلدين المتمثل في الإرهاب والتطرف الفكري. وأكد د. وليد فارس في تصريحات صحفية خلال تواجده بمقر اقامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في نيويورك أن الرئيس السيسي يخوض حاليا أهم المعارك ونريد أن نتعلم منه، باعتبار أن مصر خط الدفاع الأساسي في هذه المعركة.. وقال: في حال فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية سيقوم بعرض مشروع وضع جماعة الاخوان علي لائحة الإرهاب.. وسيتم تمرير المشروع وإقراره في الكونجرس مشيرا إلي أن المرشح ترامب وصف في خطابه مارس الماضي جماعة الإخوان بأنها جماعة إرهابية خاصة بعدما فعلته في مصر وتونس وليبيا، وأوضح أن هناك آلية قانونية وواضحة في أمريكا.. وأشار إلي أن المشكلة الوحيدة من وجهة نظره في حال تغيير الأكثرية في مجلس الشيوخ وانتقالها إلي الجانب الديمقراطي فإن ترامب سيحاول اقناع الديمقراطيين بتمرير مشروع القانون والموافقة عليه. وحول هجرة المسلمين للولايات المتحدة قال د. وليد فارس أن إدارة الرئيس أوباما لا تعترف بالأفكار والايديولوجيات المتطرفة مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة فقدت القدرة علي التمييز بين الإسلام المعتدل والأفكار المتطرفة بينما تدرك مصر والدول العربية من هو المتطرف وغير المتطرف.. مؤكدا أن ترامب يهدف إلي وضع حد لهجرة المتطرفين والجهاديين والتكفيريين.. وأوضح أن حديث ترامب عن هجرة المسلمين للولايات المتحدة تم فهمه بطريقة خاطئة، وقام ترامب بحملة من 6 خطابات كانت آخرها في أغسطس الماضي أكد خلالها انه ليس ضد طائفة معينة موضحا أنه يرغب في وضع يده في يد المعتدلين في المنطقة وأولهم مصر. وأضاف د. وليد فارس ان ترامب يرغب في الوقوف إلي جانب المعتدلين في الدول العربية خاصة مصر وتونس وليبيا.. وحول امكانية تغيير النهج الأمريكي في التعامل مع أزمات الشرق الأوسط إذا فاز ترامب قال د. وليد إن الهدف الأساسي من ترشح ترامب هو مواجهة هذه التحديات وإنجاز تغيير جذري واستراتيجي في العلاقات مع دول المنطقة.. وأنه سيكون عادلا جدا فيما يتعلق بالمجتمعات المدنية في المنطقة.. وسيسعي إلي تحقيق الازدهار في التعاون الاقتصادي مع مصر. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقي مساء أمس الأول بمقر اقامته في مدينة نيويورك دونالد ترامب المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري. حيث تم بحث العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة، ولاسيما ما يتعلق بالتعاون علي الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين. وقد أعرب دونالد ترامب خلال اللقاء عن تقديره للرئيس وللشعب المصري علي ما قاموا به دفاعاً عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكمله. كما أكد »ترامب» علي ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير، مشيداً بالدور الريادي الهام الذي تقوم به في الشرق الأوسط. كما عبر مرشح الحزب الجمهوري عن دعمه الكامل لجهود مصر في مكافحة الارهاب، مؤكداً علي أن الولاياتالمتحدة ستكون تحت إدارته، حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، صديقاً وحليفاً قوياً يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة. وقالت مريام ويتشر المتحدثة باسم حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أن ترامب عبر عن الشراكة القوية التي جمعت القاهرةوواشنطن لسنوات عدة وأن علاقتهما أساسية لترسيخ السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، كما أوضح ترامب عن اهتمامه بالشراكة مع مصر لمحاربة الإرهاب. وأضافت في تصريحات خاصة للأخبار أن ترامب أوضح للسيسي تقديره للمسلمين المحبين للسلام. واختتمت ويتشر تصريحاتها بأن ترامب قال للرئيس السيسي انه اذا فاز بالانتخابات في نوفمبر المقبل سوف يدعو الرئيس السيسي لزيارة رسمية الي واشنطن كما يشرفه المجئ الي مصر ومقابلة الشعب المصري حيث لديه ولع بمصر والمصريين.