قرر الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى إعادة تصحيح كل أوراق الإجابات الخاصة بطلاب مدارس المتفوقين من جديد، فضلا عن مراجعة الأسئلة لمعرفة مدى صعوبتها ودراسة الموقف برمته. يأتى ذلك القرار بعد الأزمة التى شهدتها مدارس المتفوقين هذا العام، وتمثلت فى رسوب نحو 44 % من الطلاب، الأمر الذى أثار علامات استفهام كبيرة وشكاوى من أولياء الأمور والطلاب الذين انتقدوا نظام الامتحانات وأكدوا أنه تعجيزى. حيث تقدم عدد من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة بمدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بشكوى إلى مجلس الوزراء اعتراضا على انخفاض نسب النجاح بين طلاب المدارس، مؤكدين أنهم تقدموا بشكوى إلى مجلس الوزراء، للمطالبة بتخفيض الحد الأدنى للنجاح من 60 إلى 50 % فى بعض المواد وإعادة النظر فى تصحيح المواد لتدنى نسب النجاح. وكانت الوزارة قد أعلنت نسبة النجاح فى مدارس المتفوقين بالثانوية العامة، وأظهرت النتيجة انخفاضا كبيرا فى نسب النجاح مما تسبب فى حدوث صدمة لبعض الطلاب وأولياء أمورهم. من جانبه قال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة، إن الوزارة سوف تشكل لجنة لمدارس المتفوقين لبحث الأمر برمته، وطلب من رئيس كنترول مدارس المتفوقين النتيجة الكاملة للطلاب لتحليلها ودراستها، مؤكدا أن الوزارة اتخذت فى الامتحانات جميع الخطوات التى تضمن حق الطلاب فى امتحانات تحقق مبدأ تكافؤ الفرص بينهم. وأضاف حجازى، إن الامتحانات جاءت وفق مواصفات الورقة الامتحانية وفى ضوء تقرير اللجان الفنية لواضعى الامتحانات، ولكن هناك بعض الطلاب مستواهم ضعيف، موضحا أنه سيتم تحليل نتائج الطلاب وسوف تعقد لجنة لبحث الأمر، وأن الوزارة اتخذت جميع الخطوات اللازمة أثناء أداء الطلاب لامتحاناتهم. وقال أولياء أمور الطلاب إن ما حدث فى نتائج هذا العام المتهم الوحيد فيه هو وزارة التربية والتعليم لأنها هى المنوط بها تقييم الطلاب على مدى السنوات الثلاث الماضية، موضحا أنه على فرض أن مستوى الطلاب منخفض فكان يجب على الوزارة أن تقيم الطلاب ومن حقها تحويل أى طالب إلى الدراسة فى الثانوية العامة العادية إذا رأت أن مستواه انخفض.