كان الكابتن طاهر أبوزيد نجم الأهلى والمنتخب ووزير الشباب السابق، محقا عندما أعلن عدم رضاه عن معسكرات المنتخب فى طريق الاستعداد لمونديال روسيا، مشيرا الى انه غير كاف من وجهة نظره لصقل مهارات اللاعبين وإكسابهم الثقة لخوض منافسات كأس العالم، وألمح الى قصور مسئولى كرة القدم فى إعداد المنتخب بعدد أكبر من المباريات الودية، خاصة أن وصولنا لكأس العالم جاء بعد 28 عاما وهو حلم طال انتظاره, ولكن هل الحلم فى التأهل للمونديال فقط؟ والاكتفاء بالتمثيل المشرف أم المنافسة فى البطولة العالمية دون الاكتفاء بالمباريات الثلاث التى فرضتها القرعة العلنية؟. الحقيقة أن وديات المنتخب الوطنى بدءا من مباراة البرتغال مرورا باليونان والكويت وكولومبيا ثم بلجيكا, والتى انتهت معظمها بالعقم التهديفى دون تحقيق فوز معنوى واحد خنقت الحلم داخلنا وتراجع الأمل آمامنا، واهتزت الثقة فى أنفسنا, فبعد أن دفعنا الحماس للحلم بتخطى الدور الأول وتحقيق إنجاز جديد ،عدنا نحلم بالتمثيل المشرف أذا أمكن, فمن المسئول عن الفجوة بين طموحاتنا وامكانيات لاعبينا, الذين ظهر معظمهم بمستوى مترد, فالمهارات منعدمة واللياقة مهترئة والتمريرات عشوائية, تطفيش الكرة ليس أكثر, وفقد الكرة قبل استلامها أمر معتاد, فضلا عن الاخطاء القاتلة والساذجة بدءا من حارس المرمى الى الدفاع وحتى خطى الوسط والهجوم, وخلف كل ذلك خطة دفاعية عقيمة تفتقرللتهديف, فهل هى مسئولية الإعلام الرياضى الذى بالغ فى التوقعات, أم مسئولو كرة القدم الذين زرعوا الأمل دون إمكانات؟ أم محمد صلاح الذى جعلنا نحلق معه فى سماء العالمية دون مستحيل.. ورغم كل ذلك يبقى الامل فلو بطلنا نحلم نموت. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى