ابدي حزب التيار المصري تحفظه علي حكومة الدكتور هشام قنديل ووصف تشكيلها بأنه جاء مخيبا لآمال قطاع واسع من الشعب والقوي السياسية.وأشار إلي أن هذه الحكومة ما هي إلا حكومة ائتلافية تجمع بين نظام مبارك والاخوان ولا ينتمي اليها ممثلون للأحزاب لتمثل كل الاتجاهات. وانتقد الحزب في بيان له أمس الغياب الواضح للمعايير أو فلسفة اختيار هذه الحكومة فهي ليست حكومة ائتلافية رغم وجود أعضاء من ثلاثة أحزاب وليست حكومة سياسية وليست حكومة تكنوقراط واستهجن بقاء ثماني وزارات من حكومة الجنزوري التي كانت متهمة من قبل الرئيس نفسه ومن حزبه بأنها معطلة للأمور ومتعمدة إفشاله ورغم ذلك تعدي الأمر إلي تكريم الجنزوري وتعيينه مستشارا للرئيس بما يضع علامة استفهام حول مدي مصداقية ما قيل من قبل, قائلا ولنا أن نتساءل عن مدي تأثير هؤلاء الوزراء الباقين في تفشيل الحكومة القادمة. وأشار أيضا إلي تعيين خمسة وزراء ينتمون لحزب الحرية والعدالة ووزير من حزب الحضارة المتحالف معه ووزير دولة من حزب الوسط في غياب وزراء من أحزاب أخري مما يدعو للتساؤل أيضا حول ما وعد به الرئيس من عدم سيطرة فصيل دون آخر, خاصة مع وجود هؤلاء الوزراء في أماكن تأثير الاعلام والشباب. ولفت إلي أن التشكيل ضم وزراء من عناصر النظام القديم المعروفة والذين استمروا في مناصب قيادية بعد الثورة والعجيب أن يستمروا ويتم ترقيتهم إلي تولي وزارات بعد وجود أول رئيس منتخب وهم علي سبيل المثال( وزارة الداخلية وزارة التنمية المحلية وزارة البترول.. وغيرهم) وهنا يكون السؤال حول مدي جدية الرئيس في تطهير الدولة من بقايا النظام القديم فهذا الاختيار يؤكد وجود نية للتصالح مع النظام القديم. واستنكر خلو التشكيل الوزاري من شخصيات محسوبة علي الثورة باستثناء وزير العدل وهو من ابرز قضاة تيار الاستقلال ووزير الدولة للشئون البرلمانية ومن تمثيل حقيقي لفئات مهمة في المجتمع وهي الشباب والمرأة كما تجاهل كفاءات قبطية.