أكد حزب التيار المصرى تحفظه على اختيار الرئيس محمد مرسى للدكتور هشام قنديل رئيسا للوزراء لأننا كنا ننتظر ان يقع الاختيار على شخصية سياسية معروفة ولكننا تمهلنا فى الحكم حتى الاعلان عن التشكيل الحكومى . أبدى الحزب بعض الملاحظات على الحكومة حيث أنها تكونت الحكومة فى غالبية وزرائها من شخصيات غير معروفة على المستوى العام و حتى على مستوى تخصص كل وزارة و هى نفس الملحوظة التى وصف بها قنديل من قبل. أضاف الحزب أنه غابت المعايير الواضحة او الفلسفة الواضحة لاختيار الحكومة فهى ليست حكومة ائتلافية رغم وجود اعضاء من ثلاث احزاب و ليست حكومة سياسية و ليست حكومة تكنوقراط. اشار إلى أن بقاء ثمانى وزارات من حكومة الجنزورى التى كانت متهمة من قبل الرئيس نفسه و من حزبه بانها معطلة للامور و متعمدة افشاله ورغم ذلك تعدى الامر الى تكريم الجنزورى و تعيينه مستشارا للرئيس مما يضع علامة استفهام حول مدى مصداقية ما قيل من قبل, و لنا ان نتسأل عن مدى تأثير هؤلاء الوزراء الباقون فى تفشيل الحكومة القادمة. قال الحزب أن تعيين خمس وزراء ينتمون لحزب الحرية و العدالة و وزير من حزب الحضارة المتحالف معه و وزير دولة من حزب الوسط فى غياب وزراء من احزاب اخرى مما يدعو للتساؤل ايضا حول ما وعد به الرئيس من عدم سيطرة فصيل دون اخر ، خاصة مع وجود هؤلاء الوزراء فى اماكن التأثير مثل الاعلام و الشباب. اضاف أن وجود وزراء من عناصر النظام القديم المعروفة و الذين استمروا فى مناصب قيادية بعد الثورة و العجيب ان يستمروا و يتم ترقيتهم الى تولى وزارات بعد وجود اول رئيس منتخب و هم على سبيل المثال (وزارة الداخلية - وزارة التنمية المحلية - وزارة البترول ... و غيرهم) و هنا يكون السؤال حول مدى جدية الرئيس فى تطهير الدولة من بقايا النظام القديم فهذا الاختيار يؤكد على وجود نية للتصالح مع النظام القديم. حذر الحزب من خلو التشكيل الوزارى من شخصيات محسوبة على الثورة باستثناء وزير العدل و هو من ابرز قضاة تيار الاستقلال و وزير الدولة للشئون البرلمانية وخلو التشكيل الوزارى من تمثيل حقيقى لفئات هامة فى المجتمع و هى الشباب و المرأة كما تجاهل كفاءات قبطية.