ما أكثر اللسعات التي تعرض إليها المصريون فى حياتهم ورغم ذلك مستمرون فى نضالهم وكفاحهم ضد الظلم والفساد وها هى لسعة جديدة تلدغ المصريين لكن هذه المرة جاءت اللسعة من قنديل واللسعة التى أقصدها من كلامى ليست اللسعة المعروفة من قنديل البحر لكن من قنديل الإخوان د \ هشام قنديل رئيس الحكومة الجديد المكلف من قبل رئيس الجمهورية أصابت لسعة قنديل الشعب عقب إعلانه عن التشكيل الوزارى للحكومة الجديدة والتى جاءت على غير المتوقع وخيبت آمال الكثير من المصريين بعد حكومات انتقاليه عديدة عانى الشعب من أخطائها وعدم قدرتها على مواجهة الأزمات وحلها لذا كانت هذة الحكومة هى الآمل للخروج بالبلاد لبر الآمان وكان من المتوقع أن تكون حكومة ائتلاف وطنى تضم معظم التيارات والأحزاب السياسية بالإضافة الى كفاءات وطنية تضع المصالحة العليا للبلاد نصب أعينها لكن يبدو ان هذه الحكومة لن تختلف عن سابقتها من الحكومات فالمعايير التى إختار على اساسها د\ قنديل وزرائه لن تُمكن أى من الشخصيات الوطنية لتولى منصب فى هذه الحكومة حيث أعلن أن معايير إختيار الوزراء لم تكن على أسس سياسية على أى أسس آخرى يتم إختيار الوزراء ؟؟ (المحسوبية ,الصداقة , الزمالة, القرابة) فالمعايير الغير معروفة فى تشكيل هذه الحكومة أسفرت لنا عن حكومة غريبة الملامح لاهى حكومة جديدة ولا هى حكومة قديمة فمحاولة د \هشام قنديل فى المزج بين خبرات الحكومة السابقة وعناصر جديدة لم تكن موفقة و أنتجت لنا حكومة مشوهة عليها علامات إستفهام كثير ضمت هذة الحكومة وزراء من حكومة د \الجنزورى والتى هُجمت بشدة من قبل الإخوان وكانوا أول من تنصلوا منها وأنها جاءت على غير رغبتهم كما ضمت شخصيات ليس لها علاقة بمجال الوزارة كوزير الشباب د \ أسامة يسن طبيب الآطفال ووزراء كانوا مساعدين ومستشارين لوزراء سابقين ينتمون للنظام السابق كوزير التعاون الدولى الذى كان مشرفآ على مكتب فايزة أبو النجا . أيآ كان الجدل والإختلاف القائم حول هذة الحكومة وحول كفاءة ماتضمهم فهى ما زالت لم تأخذ فرصتها كاملة لكن الآسابيع المقبلة كفيلة بتحديد مصير هذة الحكومة لانها تعتبر بمثابة التحدى الآكبر للرئيس وحكومتة هذا التحدى يتمثل فى برنامج المائة يوم للرئيس والملفات الشائكة للحكومة والأزمات اليومية التى تضاف على كاهل الحكومة وإشكالية تأسيسية الدستور والإنتخابات البرلمانية وغيرها من أهداف الثورة التى لم تحقق حتى الآن كل هذة إختبارات على الحكومة تخطيها بنجاح وإلا سوف ينفجر الشارع المصرى فى وجة هذة الحكومة ويطيح بها كما طاح بحكومات عدة من قبل