أكد أشرف ثابت -عضو الهيئة العليا لحزب "النور"- أن الحزب قدم عددًا من الخبراء التكنوقراط لوزارة قنديل، إلا أنه لم يقع الاختيار إلا على المهندس خالد علم الدين ليكون وزيرًا للبيئة. وأشار ثابت إلى أن الحزب رأى أن عدم المشاركة فى الحكومة هو أنسب له فى هذه المرحلة، حيث إن الحزب إما أن يكون له مشاركة حقيقية فى الوزارة أو لا يكون مشاركًا من الأصل. ورأى أن حكومة قنديل بهذا التشكيل عبارة عن وزارة مختلطة بين حزب الحرية والعدالة وبين بعض الوزراء من التكنوقراط، مشيرًا إلى أنه بالرغم من ذلك فإن "النور" وأعضاءه سوف يؤدون عملهم فى خدمة مصر ومساندة الوزارة، مؤكدًا أن الحزب لن يتوقف عند هذه الخطوة وإنما يقوم الآن بإعداد قائمة أسماء بشكل متأنٍ من أجل المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب القادمة. وفى السياق نفسه، أعرب الدكتور ياسر عبد التواب -أمين اللجنة الإعلامية لحزب النور- عن أمله فى أن تسير حكومة هشام قنديل بخط ثابتة ويكون لها تأثير قوى فى حل مشكلات الشعب المصرى. وأشار إلى أنه بصفة شخصية لا يعجبه استمرار بعض الوزراء ممن كانوا فى النظام القديم وحكومة الجنزورى، مؤكدًا أن هذا الأمر لا يتفق مع الثورة وقد عارض مجلس الشعب هذه الحكومة أكثر من مرة ولا يجب أن يستمر أى من أعضائها فى الحكومة. وأكد عبد التواب أنه يعتبر أن هذه الحكومة من التكنوقراط ولكنها تأثرت إلى حد كبير بالتجاذبات السياسية، متسائلاً لماذا لم يأخذ قنديل فى الاعتبار الترشيحات التي قدمتها له الأحزاب، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يكون قام بعقد مقارنات بين هذه الشخصيات المقدمة إليه أدت إلى هذه النتيجة وهذا التشكيل الوزارى المطروح. وشدد عبد التواب على أن حزب النور لم ينظر إلى الأمور فى التشكيل الوزارى باعتبارها مغنمًا وإنما مسئولية، مشيرًا إلى أن الحزب على استعداد أن يساند رئيس الوزراء ويساند أى شخصية أو مسئول يسعى للإصلاح فى مصر.