فى الوقت الذى شن فيه الجيش السورى هجوما بريا على معاقل مقاتلى المعارضة على مشارف الغوطة الشرقية، أعلن الجيش الروسى عن هدنة لمدة 5 ساعات فى الغوطة الشرقية،أمس، هى رابع هدنة فى المنطقة خلال 4 أيام. وقال مدير المرصد السورى رامى عبد الرحمن: إن قوات الحكومة سيطرت على قريتى حوش زريقة وحوش الضواهرة فى منطق المرج على المشارف الشرقية والجنوبية الشرقية من الجيب الذى تسيطر عليه المعارضة. وفى واحدة من أشد المعارك التى شهدتها سوريا منذ 7 سنوات، قتل مئات الأشخاص خلال 12 يوما من قصف الغوطة الشرقية، وهى جيب من البلدات والمزارع الواقعة على مشارف دمشق وآخر منطقة كبيرة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب العاصمة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكي، أمس الأول، إن الخطة الروسية «مزحة» وأضافت أن الناس يخشون استغلال الهدنة بسبب الخوف من التجنيد أو الترحيل أو الموت، ولا توجد مؤشرات على تسليم المساعدات إلى المنطقة. وبناء على طلب من بريطانيا، التى تدعم المعارضة المناهضة للأسد، يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف نقاشا عاجلا حول الوضع المتدهور فى جيب الغوطة الشرقية. من جانبه، قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا إن «الأممالمتحدة لم ولن تتخلى عن المطالبة بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم «2401» الذى يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما فى جميع أنحاء سوريا. دى مستورا تحدث عقب اجتماع لفريق العمل الدولى المعنى بالوصول الإنسانى التابع لمجموعة دعم سوريا، مناشدا كلا الجانبين فى الصراع وقف إطلاق النار والسماح لقوافل المساعدات بالوصول إلى من هم فى أشد الحاجة إليها خاصة فى الغوطة الشرقية. وقال: سنستمر فى مطالبة كلا الجانبين حتى آخر رمق وأقول «كلا الجانبين» لأن هناك قصفا من كلا الجانبين لا يمكن مقارنتهما من حيث النسبة ولكن هناك قصفا على كلا الجانبين سنواصل مطالبتهما بوقف قصف مناطق بعضهم البعض وبتمكين القوافل من الوصول إلى الغوطة الشرقية. وعلى الصعيد نفسه، قال مسئول كبير فى منظمة الصحة العالمية لرويترز أمس الجمعة إن 84 مريضا بينهم أطفال فى الغوطة الشرقيةبسوريا لهم الأولوية القصوى للإجلاء الطبى من بين ألف مريض ومصاب يحتاجون للعلاج فى المنطقة المحاصرة. وقال بيتر سلامة المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة تأمل فى تسليم إمدادات طبية وجراحية ضرورية قريبا للمنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة التى يقطنها نحو 400 ألف شخص والقريبة من دمشق. وبدوره، ذكر مدير منظمة للأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالشرق الأوسط أن الحكومة السورية قد تسمح بدخول قافلة مساعدات لنحو 180 ألف شخص فى بلدة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة بسوريا غدا الأحد.