ونحن فى الطريق إلى انتخابات رئاسية جديدة قبل نهاية شهر مارس المقبل أظن أننا بحاجة إلى استكشاف المستقبل بحسن البصيرة بمثل حاجتنا إلى مراجعة الماضى ورؤية الحاضر دون إغفال لأهمية استخلاص النتائج والدروس والعبر من الأحداث المهمة التى واجهناها بكل القوة وبكل الصلابة فى السنوات الأربع الماضية للولاية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسى لأن هذه الدروس والعبر هى الركيزة الأساسية لبناء طاقات الأمل وترسيخ قوة الإرادة. لقد واجهتنا فى السنوات الأربع الماضية حزمة من التحديات والمصاعب وفى مقدمتها الحرب ضد الإرهاب ولم يكن أمامنا من مفر سوى رفع السلاح للصد عن أنفسنا وإسقاط كل الرهانات الإقليمية والدولية التى كان يجرى الترويج لها لدفعنا للقبول بالمساومة مع الإرهابيين تحت رايات مزيفة تحمل مسمى ضرورات المصالحة مع الجماعة وحلفائها. وأظن أن أهم الدروس التى استخلصناها تدفعنا إلى صحة اليقين بسلامة الرؤية التى جرى اعتمادها مجددا فى الاجتماع الأخير قبل أيام للرئيس السيسى مع القيادات العسكرية والأمنية المسئولة وخلاصتها فى حدود علمى يتمثل فى ضرورة أن تتواصل عمليات ضرب وتصفية بؤر الإرهاب حتى نطمئن تماما إلى أن هؤلاء الإرهابيين ورعاتهم من أطراف حلف الشر والكراهية قد فقدوا كل أمل لهم فى تعكير صفو هذا الوطن وتعطيل مسيرة التنمية بل ولابد أن نؤكد لهم بقوة ودقة ضرباتنا أنهم يجرون وراء المستحيل. والحمد لله أن القاصى والدانى بات مدركا لصحة الرؤية المصرية وكيف أن هذه الحرب التى مازلنا نخوضها دفاعا عن أنفسنا ودفاعا عن الاستقرار الإقليمى العالمى كانت أمرا لا مفر منه ولا مناص مهما تعددت المعارك ومهما طال زمن القتال فلم تعد هزيمة الإرهاب وحدها تكفينا وإنما علينا أن نضع المرضى بداء الكراهية والحقد ضد مصر بضرورة الاعتراف بهزيمتهم التى أضاعت عقولهم وأطاشت صوابهم! خير الكلام: أغبى الناس من يكابر ويعاند بأسلحة الكذب والمكائد!. [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله