◙ عشراوى: اتفاقية أوسلو لم تعد قائمة..و«فتح»:نعمل على خلق مسار دولى جديد
رفضت الرئاسة الفلسطينية أمس، تصريحات مسئول فى البيت الأبيض قال إن حائط البراق (المبكى) يجب أن يبقى بيد اسرائيل فى كل الأحوال، مؤكدة أن الإدارة الإمريكية بقرارها اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، أصبحت خارج عملية السلام. وقال نبيل ابو ردينة،الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية “لن نقبل بأى تغيير على حدود القدسالشرقيةالمحتلة عام 1967”. وأضاف “هذا الموقف الأمريكى يؤكد مرة أخرى أن الادارة الأمريكية الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل”. وأوضح أبو ردينة إن “استمرار هذه السياسة الأمريكية، سواء فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها أو البت فى قضايا الحل النهائى من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال”. وشدد على أن هذه المواقف الأمريكية “بالنسبة لنا أمر مرفوض وغير مقبول ومدان ويشكل استفزازاً خطيراً”. وكان المسئول الأمريكى الذى لم ينشر اسمه، قال أمس الأول: “نحن لا نتصور سيناريو لا يكون حائط المبكى فيه جزءا من إسرائيل”.وفى الوقت نفسه، أكد محمد اشتية،عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” أن النهج التفاوضى الثنائى انتهى بلا رجعة،كما أكد أن القيادة الفلسطينية ستعمل مع المجتمع الدولى، ودول كفرنسا وروسيا والصين لبناء مسار سياسى جديد تحت مظلة المجتمع الدولي؛ ويستند على القانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة كأساس للحل وليس التفاوض. وشدد اشتية - خلال لقائه بالقنصل الفرنسى العام فى القدس بيير كوشارد - على أن الولاياتالمتحدة أخرجت نفسها كوسيط من عملية السلام عقب انحيازها لدولة الاحتلال، داعيا فرنسا لاستكمال جهودها السياسية الدولية. وأوضح أن تعريف القيادة الفلسطينية للسلام العادل هو ما ينهى الاحتلال، ويلبى تطلعات الشعب الفلسطينى ونضاله لأجل الحرية، وحقه فى تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة تكون عاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو وعودة اللاجئين. وقالت الدكتورة حنان عشراوى،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن اتفاقية أوسلو لم تعد قائمة، لأن إسرائيل هى التى انتهكتها ولم تطبق أى بند من إعلان المبادئ وبالتالى لا توجد اتفاقية”. وأضافت أن هناك قرارات مصيرية ستتخذها القيادة الفلسطينية خلال أيام، عند عودة الرئيس محمود عباس للوطن، منها ما يتعلق بالاتفاقيات السابقة، وكذلك التوجه للمنظمات الدولية. وعلى صعيد استمرار المواجهات فى الأراضى الفلسطينية مع قوات الاحتلال الإسرائيلى، أصيب الطفل الفلسطينى محمد فضل تميم التميمى إصابة بالغة الخطورة برصاص الاحتلال الحى فى وجهه، فى أعقاب إطلاق أحد جنود قوات الاحتلال النار عليه، خلال المواجهات العنيفة التى اندلعت فى قرية النبى صالح شمال رام الله. وفى الأردن، أعلن الديوان الملكى فى بيان أمس، أن الملك عبد الله الثانى سيتوجه بعد زيارته إلى الفاتيكان بعد غد إلى باريس لإجراء مباحثات مع الرئيس الفرنسى، ايمانويل ماكرون، حول القدس.