المذبحة الارهابية الغادرة التى استهدفت ساجدين عزلا داخل مسجد الروضة، ربما كانت الأسوأ، من حيث عدد الشهداء الذين سقطوا وهم بين يدى الله فى صلاة الجمعة، مما يشير بوضوح لاستهدافهم جموع الشعب المصرى، سواء داخل المساجد أو الكنائس؛ ورغم فداحة الجريمة الا أنها تخلو من التكتيك والقدرة على المواجهة، وربما يمكن لشخص «مخبول» أن ينفذها لو امتلك السلاح، ولكن هناك بعض الملاحظات بعد أن تلاشت الصدمة وظل الآلم، أولا: تعجل بعض من يدعون أنهم خبراء أمنيون فى التحليل والتعليق بمجرد وقوع الحادث، وقبل توافر معلومات كاشفة لهو استخفاف بالرأى العام وزيادة للغموض بدلا من إزالة اللبس، ثانيا: ارتباك بعض مقدمى البرامج والمذيعين فى التعليق على الفاجعة،ووصفها بأوصاف لاتليق، مثل المذيعة التى وصفت ما يحدث بين الارهابيبن وقوات الجيش والشرطة بالعنف المتبادل؛ وأخرى ترى أنها جريمة تخلو من الاخلاق والإنسانية؛؛ ثالثا: مندوبو بعض الوكالات والصحف الاجنبية من المصريين للاسف هم من يمدونهم بالمعلومات المضللة، ومنها وصف الارهابيين «بالمسلحين» أو وصف الشهداء بالمؤيدين للجيش والشرطة، ولذا يجب أستدعاء هؤلا المراسلين لتصحيح معلوماتهم المضللة ، أو تنظيم جولات لهم تحت حماية السلطات المصرية، رابعا: مازالت أجهزة معنية كثيرة لا تدرك خطورة المعركة مع الارهاب؛ وتتابعها عن بعد كمراقب، رغم أن دورها فى قلب المعركة؛خامسا: بعيدا عن المؤامرات الداخلية والخارجية ضد مصر التى لن تتوقف بسهولة، فمازال «سلاح التكفير» هو المحرك الاساسى للجرائم الإرهابية سواء ضد الجيش والشرطة أو الاقباط والصوفيين.. الخ، ورغم ذلك مازالت بعض الفضائيات تحتفى بدعاة التكفير ولذا لن يكون حادث الروضة هو الأخير. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى