الجرائم الارهابية الاخيرة التي استهدفت تفجير الكنائس كان هدفها شق نسيج المجتمع المصري بإشعال فتيل الفتنة بين أبناء الوطن، ونقل المواجهة مع قوات الجيش والشرطة من مسرح العمليات بشمال سيناء الي القاهرة ثم طنطا وبعدها الاسكندرية ، ذهابا الي جنوبسيناء حيث دير سانت كاترين، تنفيذا لتكليفات قيادات الجماعة الارهابية الواردة من قطر بالتصعيد ضد الدولة المصرية خاصة الاقباط باعتبار هذه الجرائم أكثر إيلاما للنظام والمجتمع المصري، فضلا عن أن أستهداف الاقباط أيسر من الفئات الاخري باعتبارهم الحلقة الأضعف ضمن الاهداف الارهابية ، ولكن جاء رد الاقباط علي هذه الهجمات الارهابية صادما لهؤلا الوحوش البرية، ومنها ما قالته زوجة الشهيد «عم نسيم» حارس المرقسية الذي منع الانتحاري من التسلل الي عمق الكنيسة من باب جانبي فقالت « إحنا مسامحين .. الله يسامحه .. ده مضلل والاسلام ما قالش كده.. ، كما تكررت هذه العبارات علي لسان العديد من أهالي الشهداء والمصابين في الاسكندريةوطنطا ، كما تلقيت عدة رسائل علي بريدي الالكتروني جسدت هذه المعاني بوضوح ،منها ما قاله كاهن معروف « هناك مليون مسيحي مستعدون للشهادة من أجل مصر .. عقبالنا كلنا «.. وأيضا الكاهن بولس جورج .. « بقول للي بيقتلونا أشكركم .. أشكركم لأنكم بتكرمونا بالموت قتلي كمسيحنا ..أشكركم لأنكم بتقصروا السكة لملكوت السموات .. أشكركم لأنكم بتخلوا المسيحيين اللي مكانوش بيجوا الكنيسة ملوا كنايسنا .. وأخيرا بنحبكم كوصية مسيحنا ودي مش «هتفهموها « .. وبطلب إننا كلنا نصلي لمن يقتلنا إن ربنا ينور قلوبهم بمحبته .. « ؛؛ هذه بعض ردود ألافعال من أقباط مصر وأعتقد أنها أقوي رد علي جرائم الارهابيين البربرية ، فقد أرادوا أشعالها فتنة فتحولت الي وحدة وتوحد لمواجهة عدو مشترك للحياة ، فهل يدركون فحوي هذه الرسائل ؟ أعتقد أن جرائم الارهاب لن تتوقف ، واستهداف الاقباط لن ينتهي ، مادامت ينابيع التكفير وفتاوي التحريض علي القتل والتفجير تنشط وفقا «للاجندات والتمويل» من أمثلة «فتوي القرضاوي بجواز تفجير الشخص نفسه وسط تجمعات وفقا لاوامر الجماعة ، ولا أدري هل يقصد جماعة الاخوان ، أم الجماعات الارهابية التي خرجت من عباءتها. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى