* شقيق فراش البطرسية : * شقيقي كان يعمل بالبطرسية منذ أكثر من 17 عامًا * اتصلت بشقيقى وقت وقوع الحادث وسمعت التفجير وانقطع الاتصال بعدها * شقيقي انتشل 3 جثث وهو مصاب من داخل الكنيسة ثم استشهد * الدولة والكنيسة قدمت الرعاية الكاملة لأهالى الشهداء والمصابين * التواجد الأمنى بالبطرسية قليل وفى كثير من الأحيان لا يتواجد "حارس أمين" هكذا وصفه الجميع خلال خدمته وعمله بالكنيسة البطرسية التي طالتها يد الإرهاب الغادر صباح قداس الأحد، وبابتسامة ودودة تشق ملامحه الفقيرة كعادته جلس أمام البوابة الرئيسية للكنيسة يرحب بالحاضرين والمصلين قبل بدء القداس الإلهى ، وكان لا يعرف أن ذلك اليوم هو آخر يوم له بالكنيسة , وقبل الساعة العاشرة وقع الانفجار وفارق الحياة. نبيل حبيب فراشا بالكنيسة البطرسية جاء من ملاوى بجنوب محافظة المنيا وعمل داخل اسوار وجدران تلك الكنيسة لأكثر من 17 عاماً، وكان دائما يقوم بواجبات عمله اليومى المعتاد ، يخدم الجميع ويساعد الكبير قبل الصغير ودائما كان يقول إن الكنيسة بيتى الأول والأخير وهذا ما تحقق عاش بها ومات داخلها ومن أجلها . ظريف حبيب شقيق الشهيد كان متواجدا بقرية ملاوى بمحافظة المنيا أثناء وقوع الحادث الأليم ، يحكى "أنا شغال مع نبيل فراشين فى الكنيسة من أكثر من 17 سنة، وكنت واخد اجازة ونزلت البلد علشان اشوف ولادى ، ويوم الاحد الصبح كلمته العاشرة الا ربع علشان اطمئن عليه وخلال اتصالي به دخل الارهابى بابا الكنيسة وسمعته يقول له "رايح فين يا استاذ " وبعدها حدث الانفجار وانقطع الاتصال به ، واتصل به احد العاملين بالكنيسة وابلغه انه وقع انفجار داخل الكنيسة ونبيل من ضمن المصابين ومحتاجين انك تيجى. صمت ظريف قليلا وعيناه تمتلئ بالدموع لتذكره تلك الاحداث قائلا: "وأثناء سفرى تلقيت اتصالا من أحد الاصدقاء بالكنيسة يبلغنى ان شقيقى اصيب وقبل إصابته أخرج 3 حثث من الضحايا من الكنيسة ولكنه سقط فى الارض وتم نقله للمستشفى ، وعند وصولى الى الكنيسة علمت بخبر وفاته فصرخت لفراق شقيقى الاكبر , واحتضنت أبناءه الثلاثة ومنعتهم من البكاءة وأبلغتهم أننى ساظل معهم داخل الكنيسة ولنتركها. بكلمات تفوح منها الحزن قال " كان عمرى كله فى الكنيسة لما كان يروح مشوار ويتاخر كان يقولى عايز ارجع بيتى فى البطرسية , وعندما خدم في كنائس اخرى رجع تانى للبطرسية واتمنى انه يموت فى البطرسية , وده اللى حصل فعلا استشهد في البطرسية وبيخدم بيت ربنا. واضاف انه كان محبوباً من الجميع ويخدم الجميع وعندما احد يطلب منه اي شى كان يرد دائما بكلمتين " حاضر و نعم " غير ذلك لم يرد بسوء حتى اطلقوا عليه الخادم الامين ، قائلا " لما بتيجى سيرته من الناس في الكنيسة بيبكوا عليه وبيتكلموا عليه دائما بكل خير " . وقال ان الكنيسة والدولة قدمت الرعاية الكاملة لاهالى الشهداء والمصابين واباء الكنيسة والاساقفة يتفقدوا الاهالى وفى سؤال دائما عليهم ومنذ وقوع الحادث والاباء متواجدين ودائمين السؤال على ابناء شقيقى , والان حالة من الرضا باسرة نبيل واولاده , ولديه ثلاثة اولاد ماريان في 2 ثانوى و يوستينا 6 ابتدائى وفادى سنة. وتابع انه التواجد الامنى المتواجد بالبطرسية قليل جدا وفى كثير من الاوقات لا يتواجد فبذلك يمكن لاى شخص ان يدخل الكنيسة ويفعل ما يشاء وهذا ما حدث يوم التفجير . ووجَّه ظريف الشكر للإرهابى الذى فجره نفسه داخل الكنيسة قائلا: " قدمت لهم خدمة العمر وصلتهم للملكوت وجعلتهم في مرتبه كبيرة في السماء " .