عم منصور رب أسرة عمره سبعون عاما، تزوج ابنة خالته في سن صغيرة في قرية تابعة لمحافظة أسيوط حيث محل نشأتهما، ثم جاءا إلى محافظة الجيزة بحثا عن الرزق، وعمل حارسا لأحد العقارات الكائنة في منطقة الهرم، وسكنا في غرفة واحدة، وأنجبا خمسة أبناء (أربع بنات وولدا) وسارت بهم سفينة الحياة كأى أسرة بسيطة تأكل من عمل يدها، راضين بما قسمه الله لهم من رزق، وتزوج جميع الأبناء، وصارت لكل منهم أسرة، إلا أنه لم تستقر حياة إحدى بناته فعادت إلي كنف أبويها مرة أخرى، وانفصلت عن زوجها، ومع تقدم عم منصور في السن، فإنه لم يعد يتحمل مشقة العمل، وقد تعرض منذ عدة أشهر لاختلال توازنه، وعدم استطاعته الحركة، فنقله الجيران إلى المستشفى، وهناك خضع للفحوص والأشعات، وتبين إصابته بجلطة. ومنذ تلك اللحظة، وهو طريح الفراش، حبيس غرفة معيشته، وتساعده زوجته بصعوبة لقضاء حاجته، كما أنه يتناول أدوية بصفة مستمرة، وظروفه قاسية جدا، وحالته فى تدهور مستمر ودخله الشهرى لا يزيد على ثمانمائة جنيه، وهذا المبلغ لا يكفى نفقات علاجه، ولا احتياجات أسرته، وكل ما تطلبه زوجته هو شراء كرسى متحرك له حتي يتحرر من غرفته، وفراشه، ويرى نور الحياة من جديد. إيناس الجندى