الغني عنده فرصة أكبر للسعادة لو عرف كيف يستغلها.. والفقير هو كل ما افتقر إلي لوازم الحياة الاساسية مأكل مسكن ملبس ويهبط تحت اسم متشرد... ولكن تصعب الأمور تعقيداً عندما يعيش الإنسان المرحلتين الغني ثم الفقر وما اصعبه شعور وكما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: "ارحموا من الناس ثلاثة: عزيز قوم ذل. وغني قوم افتقر. وعالماً ضاع بين الجهال". وصاحبة هذه القصة التي عاشت هذه التجربة المؤلمه. ايناس محمد سعيد تبلغ من العمر 28 عاماً عاشت في بداية حياتها في امان واستقرار مادي ومعنوي. ولكن للأسف لم يستمر الوضع كما هو بل تبدلت حياتها تماماً.. وسوف احكي لكم هذه القصة المؤلمة. تقول ايناس كان والدي رحمة الله عليه تاجرا مشهوراً وكان ميسور الحال ولكن كان حزيناً بسبب عدم انجابه للبنين حيث انجب من والدتي 4 بنات وانا اصغرهم واضطر للزواج من أخري اعتقاداً منه في انجاب ولد وكان ذلك دون علم والدتي واخذ والدي فيلا بجوارنا لزوجته الثانية وانجب من زوجته الثانية بنتين ايضاً اضافت كان والدي يحبني اكثر من شقيقاتي لأنني كنت الصغري وكان يوفر لي كل مظاهر المتعه والحنان وعندما تزوجت شقيقتي الكبري اقام لها فرحاً في اكبر فنادق بمصر وايضا شقيقتي التي تليها تزوجت بنفس الطريقة. ولآن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن عاش والدي ظروفاً صعبة للغاية بالعمل مما جعلته تراجع مادياً وفي نفس الوقت جاء عريس لشقيقتي الثالثه وحاول والدي زواجها بنفس طريقة شقيقاتي حتي لا تشعر بفرق وتتأثر نفسياً. واكملت القصة ايناس وقالت كل هذا كان يحدث دون علمنا. وتعرض والدي إلي خسائر مالية فادحة قضت عليه واصيب بجلطة جعلته طريح الفراش وعلمنا سبب هذه الوعكة الصحية التي تعرض لها والدي وفي وسط احزاننا التي نعيشها. ولآن "المصائب لا تأتي فرادي" علمت والدتي بزواج والدي واصيبت بالسكر والضغط وحياتنا تبدلت تماماً وغيم عليها الحزن وبدأنا في بيع ما نملك حتي نستطيع الصرف علي علاج والدي لآن علاجه والمستشفيات تكبدتنا مبالغ مالية باهظة.. وفجأة تركنا والدي نصارع الأمواج ووالدتي اصيبت بحالة نفسية سيئة للغاية واصبحت طريحة الفراش كل هذا وقع فوق كاهلي لان شقيقاتي لديهم اولاد واسر مشغولين بيهم وكنت في ذلك الوقت ادرس في الفرقة الثالثة بمعهد الحاسب الآلي وحاولت جاهده الانتهاء من دراستي حتي لا تقف عائقاً في طريقي. وللأسف تركتني والدتي بعد أن كانت الأمل الوحيد لي في الدنيا.. وهنا بدأت حياتي في الانهيار اين اذهب وماذا افعل؟ "الدنيا فضيت من حوليا" وبعد فترة من الوقت تقدم لي عريس ووافقت برغم عدم توافقه معي حتي ينتشلني من الحياة البائسة التي اعيشها. مضيفه وبعت آخر ما املك وهي الشقة التي تأويني حتي استطيع تلبية احتياجات الزواج.. وتزوجت وياليتني ما تزوجت حيث كان زواجاً فاشلاً بكل المعاني وانفصلت عنه بعد عام من الزواج واثمر هذا الزواج عن ولد هو قرة عيني. ولكن توجد مأساة اين اذهب والآن اقعد عند شقيقتي ولكن تعلمون جيدا أن الإنسان ثقيل كل ما اطلبه هو وظيفة مناسبة وشقه ترحمني وتأويني من غدر الزمان فهل اجد استجابة لدي المسئولين وأهل الخير واصحاب القلوب الرحيمة الوقوف بجانبي رحمة بي وبظروفي الاسرية الصعبة.