سيدتى الفاضله ... ترددت كثيرا فى الحديث عن مشكلتى فقد تناقشت مع الكثير للوصول لحل ولكنى لم افلح فعنوان مشكلتى يبدو سهلا وبسيطا اما الحقيقه فهو امر ليس هين .... انا رجل تعدى عمرى الخامسه والاربعين متزوج منذ اكثر من عشرة سنوات ولدى اولاد ....لدى اختان الاولى فى اخر عام لها فى الكليه والثانيه مطلقه تعدى عمرها هى الاخرى الاربعين ولديها طفلتان ...والدى رحمه الله عليه كان طبيبا معروفا فى مجاله عشنا حياة هادئه وجميله بكل معانى الكلمه ... حياتنا كانت لا ينقصها شيئ بفضل الله واجتهاد والدى طيله حياته ...حتى وافته المنيه وقابل وجه ربه الكريم ....طلقت اختى الكبرى منذ اكثر من عشرين عاما يعنى كان عمرها تقريبا واحد وعشرون سنه ..لديها طفلتان ايه فى الجمال فعاشت حياتها ترعى بناتها .... بدأت المشكله بعد وفاة والدى بسبع سنوات تقريبا ...حيث قابلت امى بالصدفه جار لها منذ طفولتها ...لم اكن اعلم شيئا عن الموضوع حتى جاءت امى فى يوم وطلبت منى انها تريدنى ان اقابل رجل ذو مركز مرموق ..فى البدايه ولاول وهله اعتقدت او تمنيت ان يكون عريس مناسب اكيد لشقيقتى المطلقه فهذا هو الامر الطبيعى لكنىى وللاسف وجدت امى تحدثنى عن نفسها وانها هى التى تريد الزواج .... لا انكر سيدتى انها كانت صدمه شديدة لا استطيع معرفه سببها ربما لان كل اهتمامى منذ سنوات ان اختى المطلقه يرزقها الله بزوج مناسب فقد عانت الكثير .... باللاضافه لان بيت ابى الان يعتبر به خمسه اناث ...امى و شقيقتان واحدة منهم مطلقه والاخرى على وشك سن الزواج ...وطفلتان بنات اختى ...الامر صعب بالنسبه لتفكير رجل مثلى ...كيف احكم ..؟؟؟ فهل تدلينى على حل مناسب .... لكى منى جزيل الشكر الاجابه ..... اخى الكريم ...فى البدايه اود ان اطلب منك الهدوء والتوكل على الله فى التدبر .....فدائما تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن ... الدنيا اخى واقع بحلوها ومرها ...العبد فى التفكير والرب فى التدبير ...ما علينا الا ان نفكر وعلى الله الامر فى النهايه ....نصيحتى اخى ...قبول الامر الواقع ...نعم تعامل مع الواقع وليس مع احلامك وامانيك ...صدمتك انك كنت تتمنى لشقيقتك الستر مع زوج صالح يعوضها ...رزق شقيقتك على من خلقها ...هذا امر مفروغ منه وليس لنا فيه سعى ....مجرد الدعاء لها ..وانا اقسم لك بان الله ارحم عليها منك فهو يعلم ولا نعلم ويقدر ولا نقدر ...اذن فموضوع شقيقتك ارجوك ضعه جانبا واترك الامر لله ... دعنا نتحدث عن والدتك ....سته وستون عاما ليس سن كبير ...ومادامت تريد الزواج هذا امر لم يحرمه الله فهى تطلب هى الاخرى الستر ...ليس الزواج اخى فى هذا العمر معناه كما وصل لنفسك انه مخجل او يخجل امام الناس ...الزواج فى هذا السن بيكون ونس ورفيق ...مودة ورعايه من نوع مختلف ..دع والدتك تاخذ ما كتب الله لها ...قابل هذا الرجل ورحب به وارجوك لا تهمل رغبه والدتك ..... الاهم من هذا امر لابد من تدبيرة ...او حسب راى انا الشخصى ما دمت انا حكم فى الموضوع فانا لو مكانك ...ساطلب من عريس والدتك هذا ان كان يريد الزواج فالافضل ان يتزوج بعيدا ان شقه والدك وشقيقاتك ...بمعنى اخر شرط قبولك ان تسكن والدتك فى مكان اخر بزوجها بعيدا عن شقيقاتك حتى تستوى النفوس ...وحتى لا تحدث مشاكل فى اعتقادى رغم انى لست اهل بما يكفى للفتوة ان هذا افضل ... دع والدتك تاخذ مكان جديد للحياة الجديدة يكون بالقرب من بناتها و حفيداتها لكن ليس معهم تجنبا من جرح مشاعر شقيقتك المطلقه .... صدقنى اخى الامر ليس صعب ...توكل على الله وكن ابنا بارا لا تغضب والدتك فيما تريد وادعى لشقيقاتك بالستر والسعادة .... لكم منى خالص الامنيات بالتوفيق...