أميمة رشوان ويقول الدكتور علوي أمين خليل استاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر: حكم مصر في الإسلام من الولاة والخلفاء منذ فتحها عمرو بن العاص في سنه عشرين من الهجرة( مائة وخمسة) أولهم عمرو بن العاص, وآخرهم جوهر, منهم أربعة عشر من بني هاشم وعشرة من قريش واثنان من الأنصار وسبعة وثلاثون من سائر العرب, واثنان وأربعون من الموالي, إلي أن دخلها المعز لدين الله ابو تميم معد بن إسماعيل المنصور بن محمد القائم ابن عبيد الله المهدي, وصارت مصر دار خلافة بعد أن كانت دار إمارة. ودخلها من الخلفاء قبل المعز عبد الله بن الزبير في خلافة عثمان في الجيش الذي فتح المغرب ومعاوية بن أبي سفيان بلغ إلي عين شمس, ولم يجسر علي دخولها, ومروان ابن الحكم, وابنه عبد الملك, وعمر بن عبد العزيز, ومروان بن محمد وعبد الله بن محمد السفاح, وأخوه أبو جعفر, وعبد الله المأمون وأخوه المعتصم وابنه هارون الواثق وولد المتوكل( ابن) المعتصم بمصر في دار الستر بغافق المعروفة اليوم ببشارة. ولي بمصر من عمال الخراج منذ فتحها واحد وعشرون, منهم من جمع له الحرب والخراج, ومنهم من انفرد بالخراج أولهم: عمرو بن العاص, وآخرهم: بلال بن مسعود وعبد الله بن خلف المرصدي وثمامة بن أبي زاكي وعلي بن سعد المولي منهم من ولي مرة واحدة ومنهم من ولي مرتين وأربعة وخمسة. وأما قضاتها منذ فتحها الي سنه اثنين وسبعين وثلاثمائة فهم واحد وستون قاضيا, أولهم قيس بن ابي العاص, وآخرهم علي بن النعمام, منهم خمن أقام خمسا وعشرين سنه وهو بكار بن قتيه ومنهم من بلغ عشرين سنه وأقل من ذلك وأقل ما وليها القاضي يحيي بن أكثم, وليها ثلاثة أيام والمأمون بمصر ثم صرفه وسيره معه إلي الثغر.