شادية ربة منزل عمرها 52 سنة، نشأت فى أسرة بسيطة الحال بإحدى قرى الشرقية، وتزوجت فى سن صغيرة بشاب من قرية مجاورة لها، وأنجبا بنتا بعد عام من زواجهما، ثم حملت مباشرة فى مولودها الثانى، لكن زوجها تخلى عنها، وانفصلا رسميا، ولم يراع طفلته الصغيرة التى لم تكمل عامها الأول بعد، وتزوج فتاة أخرى وأنجب منها طفلين، وهكذا ذاقت شادية مرارة الأيام، وأصبحت بين ليلة وضحاها وحيدة إذ رحل أبواها عن الحياة واحد تلو الآخر، وخلا البيت عليها وابنتها بين يديها، وجنينها فى أحشائها، ومرت الشهور، وأنجبت وليدها، وصارت مسئولة عن طفلين عكفت على تربيتهما وتعليمهما، ولكن قسوة الظروف منعت ابنها من الدراسة وعمل صبى كهربائى، أما ابنتها فحصلت على مؤهل متوسط، وتمت خطبتها، وقبل زفافها بأيام أصيبت بارتفاع شديد فى درجة حرارة جسمها، ولم تلبث إلا أياما قليلة حتى فارقت الحياة تاركة لأمها الحزن والألم، ومنذ ثلاثة أشهر تعرضت شادية لبعض الآلام أسفل البطن وانحباس البول، فذهبت إلى المستشفى، وأجريت لها الفحوص والتحاليل، وأكد الطبيب أنه لابد من استئصال الرحم، فخضعت للجراحة، ولم تعد قادرة على مواجهة أعباء الحياة، فابنها أرزقى، وليس لديها أى مصدر للدخل سوى معاش الضمان الاجتماعى وقدره ثلاثمائة جنيه.. فهل تجد شادية من يساعدها؟. إيناس الجندى