نعيمة سيدة بسيطة عمرها خمسة وستون عاما، ذاقت الأمرين طوال حياتها، وقد تزوجت فى سن الخمسين من رجل أرزقى يصغرها بعشر سنوات، ولم يكن هذا الفارق عائقا بينهما، وانما صارت المشكلة فى الإنجاب ، فأقنعها زوجها برغبته فى الزواج من أخرى من أجل أن يكون له طفل، فوافقت، وتزوج مرة ثانية، ووعدها بأن يعدل بينهما، وبالفعل أنجبت له طفلين، وشيئا فشيئا أهملها، ولم يصرف عليها، فاضطرت للعمل فى خدمة البيوت، وتحسنت حالتها المادية، وطمع فيها زوجها، وألح عليها بالعودة الى عصمته، فتزوجها من جديد، ومرت السنوات وهى تساعده فى المعيشة، ثم أحست بآلام شديدة اقعدتها عن العمل، وتهرب زوجها من متطلبات علاجها، ثم طلقها للمرة الثانية، ونقلها أهل الخير الى المستشفى عندما سقطت على الأرض مغشيا عليها وأثبتت الفحوص اصابتها بفشل كلوي، علاوة على كف بصرها، وهى الآن تعيش وحيدة تصارع ظلم الزوج الذى طلقها بعد أن أخذ كل ما بحوزتها من مال، ولا تجد ثمن العلاج والمواصلات، ولا متطلبات المعيشة، علاوة على انها كفيفة يصعب عليها أن تواجه المرض وقلة ذات اليد، فهل من مساعد؟ صفاء عبدالعزيز