عندما يجتمع الفقر والمرض تكون المأساة الكبري.. هذه حال ابتسام السيدة البسيطة التى تقترب من سن الثلاثين، وهى نحيلة الجسم شاحبة الوجه، وتروى حكايتها فتقول إنها تزوجت من رجل ارزقى يعمل باليومية، وانجبت منه أربعة أطفال، ثلاث بنات وولدا أكبرهم ثمانى سنوات، واصغرهم أربع سنوات، وأنهم كانوا يعيشون بأقل القليل وكانت حياتهم مستورة، وقد تعرضت لآلام شديدة فى البطن وظلت وسيلتها هى العلاج المسكن، وبعد أن تفاقم الآلم تم نقلها الى المستشفى القريب منهم، وهناك اكتشفوا إصابتها بالفشل الكلوي، واصبحت تتلقى العلاج يوما بعد يوم، ولم تكن حالتها تسمح بذهابها إلى جلسات الغسيل وحدها، فكانت تصطحب زوجها معها، ولذلك كان يضطر إلى عدم العمل الأرزقى لكى لايتركها وحدها. ولم تعد الأسرة قادرة على توفير العلاج اللازم لها، وزاد من آلامها أن ابنها أصيب بورم فى الغدد الليمفاوية ، وتبين أنه ورم سرطاني، وهكذا اكتملت المأساة لتعيش الأسرة حالة مرض وفقر شديدين، ولا تدرى ماذا تفعل؟