شهد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراسم توقيع بروتوكولي تعاون جديدين بين الوزارتين، وذلك بمقر المتحف المصري الكبير، في خطوة استراتيجية تعكس حرص الدولة المصرية على تعزيز جهود التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية الذكية للمواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية. ويأتي توقيع هذين البروتوكولين تأكيدًا على رؤية الدولة المصرية في دعم جهود التحول الرقمي، وصون التراث الحضاري، وتطوير الخدمات المقدمة للزائرين بما يعكس مكانة مصر العريقة وريادتها السياحية والثقافية على المستويين الإقليمي والدولي. وقد قام بتوقيع البروتوكول الأول الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس رأفت هندي نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمي. ويهدف هذا البروتوكول إلى تنفيذ «مشروع بوابة تراث مصر الرقمي» الذي يتضمن رقمنة المحتوى الأثري المصري المملوك للمجلس الأعلى للآثار وإتاحته عبر منصة رقمية متكاملة تخدم الباحثين والدارسين والمهتمين بالشأن الأثري. أما البروتوكول الثاني، فقد قام بتوقيعه الدكتور محمد إسماعيل خالد، والمهندس أحمد عبدالعزيز النائب التنفيذي لشئون المشروعات القومية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وذلك نيابة عن الرئيس التنفيذي للجهاز، ويستهدف «توفير وإتاحة خدمات الاتصالات داخل نطاق المواقع الأثرية المصرية»، لرفع كفاءة خدمات الاتصالات بالمواقع والمتاحف الأثرية على مستوى الجمهورية، مع الالتزام بالمعايير الفنية والبيئية التي تضمن الحفاظ على الطابع الأثري والهوية البصرية المميزة لتلك المواقع. وأكد شريف فتحي، أن توقيع هذين البروتوكولين يأتي في إطار التعاون المثمر بين الوزارتين، ويعكس حرص وزارة السياحة والآثار على مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، وتعزيز التحول الرقمي في القطاع، وتنفيذ استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي بما يعمل على الحفاظ على الوثائق والمقتنيات التراثية الورقية والميكروفيلمية للأجيال القادمة، وإتاحتها للباحثين والدارسين، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للسائحين وتحسين تجربتهم داخل المواقع الأثرية. وأكد الدكتور عمرو طلعت إلى أن هذين البروتوكولين يجسدان التعاون الوثيق بين الوزارتين للنهوض بمستوى خدمات الاتصالات في المواقع الأثرية، بما يسهم في تقديم خدمات متميزة للسائحين، فضلًا عن إتاحة المحتوى الثقافي المُرقمن الخاص بالمجلس الأعلى للآثار على بوابة «تراث مصر الرقمي»، لتعزيز الجهود المبذولة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات في الحفاظ على الإرث الحضاري المصري العريق وإتاحته رقمياً. ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، أن بروتوكول مشروع «بوابة تراث مصر الرقمي» يمتد لمدة ثلاث سنوات، سيتم خلالها تشكيل لجنة متخصصة من المجلس الأعلى للآثار لحصر واختيار المحتوى الأثري الذي سيتم رقمنته، بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإتاحته على البوابة الرقمية، مع ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية. وأكد المهندس رأفت هندى، أن مشروع «بوابة تراث مصر الرقمي» يمثل أحد أبرز المشروعات التي تنفذها الوزارة في إطار تحقيق مستهدفات استراتيجية مصر الرقمية، حيث يهدف إلى تعزيز الجهود المبذولة لتفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دعم الاقتصاد الثقافي والمعرفي، على النحو الذي يسهم في إثراء المحتوى الرقمي المصري، واستدامة الريادة المصرية. وفيما يتعلق بالبروتوكول الثاني، أوضح الدكتور محمد شعبان معاون وزير السياحة والآثار للخدمات الرقمية، أن الهدف منه هو تحسين مستوى تغطية وجودة خدمات الاتصالات داخل المواقع الأثرية، من خلال تطوير البنية الأساسية لشبكات الاتصالات بالتعاون مع الشركات المرخص لها من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، مع تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة بين الجانبين لمتابعة تنفيذ البروتوكول وتحديد أولويات العمل. وحضر توقيع البروتوكولين الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، ورنا جوهر مستشار وزير السياحة والآثار للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والدكتور محمد شعبان معاون وزير السياحة والآثار للخدمات الرقمية. ومن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتورة هدى بركة مستشار الوزير لتنمية المهارات التكنولوجية، والدكتور هشام الديب رئيس محور التراث الرقمي بالوزارة.