الشخصية المصرية المتكاملة هى التى تعترف بأخطاء الماضى وموروثاته معلنة كل تحدياتها لمواجهة الإرهاب، والانهيار الاقتصادي، وإفشال أول موقف عربى موحد فى مواجهة الانتهازية السياسية (تفاوضية أو تصالحية أو الادعاء بلم الشمل) مواقف تخذل، ولا تعى أن رباعية العرب مدركة أن الأزمة مع دولة قطر ليست فى حاجة إلى المزيد من التعقيدات وإطالة أمد الخلاف، بل القضاء على الإرهاب وأدواته أياً كانت، إنها البرجماتية الغربية التى تبيح لها الضغط على الدول الوطنية بالمنطقة!. إن الدول الوطنية الأخلاقية المتكاملة بالحق والقانون أصبحت على يقين بما لا يدع مجالا للشك أن مقاطعة قطر ما هى إلا رؤية مستقبلية لمكافحة الإرهاب وأدواته، وبناء الدولة الحديثة من الشباب السياسيين والاقتصاديين والقانونيين والمثقفين والأدباء والفنانين ورجال الدين المعتدلين وحاملى مشاعل التنوير، والخلاص من كهوف السلف الموبوءة، ورجال الإعلام حاملى رايات الحقائق المدعومة. أما شباب المستقبل فهم مواطنون يملكون الأمل لهم ولأوطانهم العربية والإسلامية بخطوات ثابتة تعيد رسم خريطة جديدة لمنطقتنا العربية بإرادة حرة نابعة من عقول وضمائر حكماء العرب، ومطالبهم الرافضة للإرهاب وأدواته، والتدخل فى الشأن العربى الداخلي، ومدركون لآليات السباق ودوافعه السياسية والاقتصادية والعسكرية بين روسيا اليوم وأمريكا أولا.. برؤية شاملة للحاضر والمستقبل ليعم السلام كل الدول الساعية للسلم والسلام فى المنطقة والعالم، وهم قارئون لفصول التاريخ الماضى الإمبراطورية العثمانية «السنية» وولاية الفقيه الفارسية «الشيعية» الحاضر والترقب لدولة الاحتلال الصهيونية العالمية «اليهودية» الباقية لإثارة الأزمات حتى الآن، والتى تتجاهل عن عمد القيم الأخلاقية!، هل يعى أمير القطرية من وراء كل هذا؟!. [email protected]