الان ليس امام مصر والعالم العربى بأسره الا الوقفة الجادة والتاريخية من الاتحاد الاوروبى وأمريكا امام تجاهلهم المتعمد لما تقوم به جماعة الاخوان من جرائم عنف وإرهاب ، وزرع الفتن بين شعوب المنطقة. متجاهلة حجم المأساة من قتل وتخريب وأعمال الفاشية التى تصيب أمن مصر لزعزعة استقرارها فى خلطة سحرية بين السلمية الإعلامية وواقع الارهاب الدموى تسويفا غافلا عن متطلبات امن مصر ودوره فى المنطقة ، وهو العمود الفقرى لدول حوض البحر الابيض المتوسط والوعى بان مصر هى الشريك الفاعل الامنى والاقتصادى والاجتماعى لدول أوروبا وأمريكا . هذه رؤية .. مصر الخالصة وقناعتها للسلم بالمنطقة بل للعالم كله فى حين اننا نرى كثيراً من دول العالم عاجزة عن اتخاذ مواقف حاسمة تجاه جماعة الاخوان الارهابية باعتبارها الملاذ الآمن لهم ، ولاتزال عاصمة الضباب لندن تمثل المركز الرئيسى للجماعة لعقد الاجتماعات ووضع الخطط والمؤامرات ومزاولة النشاطات الإرهابية - غفلة - وقد نالت عواصم كثيرة من الدول الأوروبية نصيبا من العمليات الإرهابية التى استهدفت ودمرت وقتلت الكثير من مواطنيها ، وقد فرضت هذه الجماعة سطوتها الاقتصادية وأصبح لها نفوذ على سياستها الداخلية والخارجية لفرض أهدافها على المجتمع الاوروبى وأمريكا ، والمجتمع الدولى أصبح يدرك ان تلك الجماعة هدفها الاستحواذ والتمكين والدمار و الارهاب اينما تحل . نقول بكل وضوح يا حكومة عاصمة الضباب لستم فى حاجة الى إعادة تقييم جماعة الإخوان فهى صناعتكم وبضاعتكم الإرهابية فمن الأفضل ان ترجعوا التاريخ وتربطوا بين الماضى والمستقبل من ملفاتكم السياسية والمخابراتية فأنتم احضرتم (البيضة) ثم سلقتموها والان عليكم ان تأكلوها بالهناء والشفاء ، وانتم على ثقة انها فاسدة !! فهل قدر لمصر ان تكون تجربتها هى الكاشفة لحقيقة جماعة الاخوان الارهابية وتنظيمها الدولى بأنها لم تكن فى يوم من الايام جماعة دعوية بل هى تنظيم إرهابى تولد منه جماعات ومنظمات تنتشر سرطاناً مدمراً للعالم بأسره والسلم الدولى . (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم