القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب الي أحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. قدر مصر... وقدرة المصريين في اجتياز العبور الثاني في لحظة تاريخية فاصلة, تداخلت وتشابكت خطوط كثيرة بأحداثها ومكوناتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية.. واقع محير يتناوله الباحثون والمحللون, تنوعت فيه المصالح والمناهج لتحقيق الأهداف... معتقد لما هو حدث ثورة شعب أو انقلاب عسكري واصطدام الخلاف بين القوي العظمي والمحيط القاري ودول الجوار العربي, وطرح علامة استفهام أخري... حول مستقبل الاستقرار في مصر بعد تكاثر الإرهاب في سيناء والعلاقة القاسمة بينه وبين حماس غزة وتبعيتها لجماعة الإخوان المحظورة في مصر وتنظيمها الدولي, ومدي المخاطر التي تتعرض لها قناة السويس كمجري ملاحي دولي وتأثيرها علي العلاقات المصرية الأمريكية وحال المعونة العسكرية المكفولة من الغرب والاتحاد الاوروبي لتقييم الوضع الاقتصادي بحكومة سيطرت عليها إدارة فاشلة شكلت من عناصر إخوانية معدومة الخبرة ومنتقاة من تنظيم سري ليتولي دولة كبيرة بعلاقاتها العربية والدولية لإسقاطها في دولة الخلافة وحكم المرشد وتسقط معها أحلام الرئيس الامريكي أوباما الداعم للجماعة بعار الاتفاقيات المبرمة لصالح المشروع الصهيو امريكي.... فشل يليه السقوط في حالة انهزامية أصابتهم بالانهيار, بل الجنون الناشر للفوضي الهدامة والجرم بانتهاك مؤسسات الدولة بالحرق والتدمير وإزهاق الأرواح بشعارات مزيفة لعودة الشرعية المخلة وقد حلت في بؤر الاعتصام لشل حركة الدولة ومؤسساتها, وكم من جرائم وضعت الإسلام دين الرحمة في مأزق تحت صيحات الله أكبر بعد غيابهم عن الوعي بأصول دينهم وشرعيتهم التي حرمت القتل والإرهاب الممنهج دينا وقانونا... حالة من الابتلاء حلت علي مصر وشعبها.. ( وللحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم