القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها. وقد تنقلب الي احداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. مثيرين للقلق الخسيس للشعب والجيش والشرطة وأجهزة الدولة لحساب مؤامرة التوسيع علي حكومة حماس غير الشرعية وتحقيق أحلام خصما من القضية الفلسطينية ووحدة أراضيها.. والامل في دولة فلسطينية محررة من الاستعمار الاسرائيلي. وقد زرعت إسرائيل( جماعة حماس) لتمزيق الكيان الفلسطيني( فتح) المعترف به دوليا والمؤهل لإدارة مباحثات حل الدولتين إسرائيل وفلسطين من خلال العديد من المؤامرات ومنها: المؤامرة الأولي: الانفصال عن منظمة فتح السياسية المسئولة عن حكومة الضفة الغربية بانقلاب دموي لم تشهده المنطقة العربية من قبل. المؤامرة الثانية: قيام حماس وجناحها العسكري( كتائب القسام) ومخابراتها بالتعاون مع حزب الله وجماعة المرشد بمصر بعملية الإفراج عن المسجونين السياسيين من أعضاء الإخوان والهروب المنظم والمعلن لقيادة إخوان مصر والمؤداة إلي هروب المساجين الجنائيين لإرهاب المواطنين الآمنين.. وتصبح هناك قضية أمن دولةعليا بالتخابر مع دول أجنبية وبوصول وتمكين أحد المساجين الهاربين من الحكم في مصر. المؤامرة الثالثة: اختراق أمن مصر الحدودي بحفر الأنفاق واستباحة أرض سيناء وتحويلها من أرض سلام لتصبح أرضا لجذب وزرع فصائل وكتائب الإرهاب من منابعها( أفغانستان وباكستان والشيشان ودول البلقان وبعض الدول الغربية) لتصبح الحامية والفاعلة لتحقيق مستهدفات جماعة الإخوان الدولية. ليس هناك خيار أمام الجماعة الدولية سوي ابتلاع فشل تجربة جماعتهم في حكم مصر, وقد منحهم شعبها فرضية العمل في النور.. والعودة للعمل السري في الظلام تحت الارض.. بعيدا.. بعيدا عن أرض مصر وقدسيتها. حفظ الله مصرأرض الكنانة وشعبها وجيشها العظيم. ( للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم