القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب الي احداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. يعد إخفاق الرئيس الامريكي في توجيه ضربة عسكرية لسوريا تحت ذريعة امتلاكها الأسلحة الكيماوية واستخدامها ضد معارضيه سعيا لإبادة الشعب والجيش الحر بفصائله الجهادية والإرهابية المدعومة من الإخوان لالتزامها بتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد وتفريغا لدور مصر الاستراتيجي الوطني والعربي ومحققة انتصارات حرب أكتوبر المجيدة في73 وتلاحم الشعب مع الجيش في كل من اقليميه الشمالي والجنوبي.. غاية السياسة الصهيو أمريكية, جعلت اوباما يعطي قبلة الحياة للإخوان بعد أن تلقت الضربة القاضية من شعب مصر العظيم في30 يونيو وسحقا للحكم الديني الفاشي, وتطلعه لتحقيق ما نادت به ثورة25 يناير( عيش, حرية, عدالة اجتماعية) ليحكم ويتحكم بإعداده دستور( العوار) وليأخذ مكانه( العار) في تاريخ دساتير مصر, والحياة النيابية والتشريعية. الله.. الوطن.. الشعب, الله قدره نافذ لا محالة, والوطن مصر ارض الكنانة آمنة بأمره, والشعب وهبه الله الارادة في لحظة تاريخية فارقة ليصنع عقدا جديدا اجتماعيا سياسيا واقتصاديا بدستور2013, ومؤسسا لدولة تعي مصالحها العليا بمؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية لتسود إرادة الشعب من خلال المنتمين لها, ضرورة لإضفاء الشرعية علي السلطة التنفيذية لإدارة مؤسسات الدولة, مع زيادة القدرة علي التمثيل لجميع أطياف النسيج الوطني هدفا أصيلا للتشريع والمتابعة والمراقبة الشعبية مقيدا للسلطة المطلقة, وهي من الثوابت الداعمة للديمقراطية النابعة من الشعب بالحقوق والواجبات السياسية والاجتماعية وزيادة الوعي السياسي والحوار المجتمعي مع زيادة تعداد السكان من20 مليون نسمة كان لهم الحق في التمثيل والمداولة من خلال غرفتين تشريعيتين( مجلس النواب والشيوخ) الي90 مليون نسمة الان.. ( للحديث بقية). http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم