القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر- سبحانه وتعالي- ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب الي احداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. لقد أعطي الشعب ظهره لقلة خدعته بإيمان خادع وشعار كاذب (الإسلام هو الحل), قلة أنهكته بالتدليس لغطاء الشرعية ونهضته لتحكم الشعب بفاشية رئاسية لخيانته بالتخابر مع دول اجنبية, إنها الجريمة الأعظم في حياة الأمم لتتكشف غاية دولة خلافة الظلام و(الإرشاد) ومليشياتها المرتزقة وكتائب الجهاد الدامي.. إنها إرادة الشعب والجيش فإنهم في رباط الي يوم القيامة. ليولي وجهه الي المستقبل رغم تهديد رأس الخيانة لقائد القوات المسلحة( الامريكان مش حيسبوكم) الله هو الأقوي وإلهامه لقادة يعتنقون عقيدة- الله الوطن الشعب- خارطة طريق واقع لا محال, وبأمانة وشرف المسئولية ويقرون بإرادتهم الحرة والعمل الجاد للعبور بالفترة الانتقالية, والآن الأمر للشعب لتفعيل الأمن والقضاء علي الإرهاب وتطهير مفاصل الدولة من الأخونة, وتفعيل قيم القانون وتنفيذ أحكامه وتتفرغ الإدارة للإبداع في الحلول الاقتصادية وعدم التهاون بأي شكل مع التظاهرات والتجمعات المتسترة بالسلميةوالاسلامية والعقيدة دموية والحشد غاية إرهابية والهدف إرباك مؤسسات الدولة للتخديم علي مخططات لإسقاط مصر في حروب أهلية, وتفكيك قوة جيش مصر التي ستتحطم عليه مؤامرات التقسيم لمصر و لكل الاوطان العربية. فعلي الحكومة الانتقالية أن تفكر في حلول سياسية بالتخطيط والمواجهة لإجهاض المؤامرات دون الارتكان علي المجهول وعليها الحفاظ علي الجبهة الشرقية الشمالية( سوريا) الدولة من السقوط في براثن التنظيم الدولي للإخوان المدعم من أمريكا والغرب المتواطئ مع تركيا وقطر. هذا أمن قومي محاط بإخوان حماس وإسرائيل شرقا والسودان جنوبا, وإخوان ليبيا وتونس والمغرب غربا.فضرب سوريا حرب أمريكية انتقائية ليعطي اوباما قبلة الحياة لجماعة الإخوان الدولية بعد فشل الغاية في مصر ( للحديث بقية). http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم