عاش النظام السابق في جلباب اللهو الخفي ليكون لاعبا أساسيا في تهميش دور مصر في كل المجالات أمام طموحات متصاعدة من الداخل والخارج لا يعلمها الا الله.. ونجح في تحقيق التشرذم بين الجيش القوة التي أخذت علي عاتقها حماية الشعب والمؤسسات لتسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة وقوي التيار الديني والحراك الثوري تحت أي مسميات, والانفراد بالسلطة المطلقة خاصة في المرحلة الانتقالية لترجع مصر من منهج الحكم الديمقراطي المدني إلي منهج الحكم الديكتاتوري الحتمي!!, فلا أمل في المستقبل إلا بالعمل المتوازن بين هذه القوي, فبغاية العمل الوطني المخلص تنهض وتبني الأوطان, أما السعي الدءوب علي غياب منهج الاتفاق والعقل والوضوح يربك العمل البرلماني, والصوت العالي والمسرحيات المفتعلة, وسقوط الحوار الي حد السفه والتراشق بالالفاظ سيكون منهجا الي التراشق بالأحذية!! والتخوين والعمالة والتكفير, والمتاجرة بالدين, والمظاهرة علي العقل والضمير, ستكون عاملا لتحقيق غايات اللهو الخفي في قاعة مملوءة بالمقاعد للاعبين تحت قبة البرلمان وأمام كاميرات التليفزيون. اللهو الخفي أصبح ملازما لجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين علي أثر فوزهم في الانتخابات لتصبح لهم الأغلبية في مجلسي الشعب والشوري للسيطرة الكاملة علي السلطة التشريعية.. سيطرة جماعة كانت محظورة تحت الأرض الي لاعب تنظيمي دعوي بمنهج الدين( الإسلام هو الحل) فوق الأرض, معلنا بزوغ حزب سياسي مدعوم ليحتل موقع الأغلبية تحت قبة البرلمان محل الوطني في الماضي الذي ولي بالثورة المصرية, مؤمنا بأن من يملك سلطتي التشريع يملك الحكم باسم الشعب وغاب عنهم أن الشعب منحهم سلطة التشريع فقط وليس الحكم او التحكم الآن. بشفافية.. إن مصر في حاجة الي كل واحد منا علي أرضها وتحت قبة برلمانها وقواتها المسلحة العظيمة بالسعي الي إعلاء قيم الانتماء والوطن, والعمل والتعاون, والمحبة والسماحة, والعدالة التي تجمع دون تفرقة علي أرضها أرض الكنانة حماها الله. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم