ياما في الجراب.. ياحاوي!! هل الحاوي ستتوقف ألعابه التي تبهر المشاهدين بمهنيته وإتقان خداعه.. لا. هل الحاوي هو اللاعب الرئيسي علي ساحة السياسة الاسرائيلية هو (رئيس الوزراء) منذ إنشائها حتي اليوم.. أجزم. هل أي رئيس وزراء سواء كان يمينيا أو شماليا أو جنوبيا أو حتي غربي متطرف.. شالومي.. ويتم توظيفه لأداء دور حاوي السياسة الإسرائيلية.. نعم. هل كل حاوي يحتاج الي مساعد يخدم عليه لاكتمال الادوار وضمان اتقان اللعبه لتكون مقنعة لجموع المشاهدين علي مسرح السياسة العالمية (الأممالمتحدة).. ضرورة. هل مساعد الحاوي له مواصفاته.. ويملك قوة السلاح.. وخيوط الاقتصاد العالمي.. وأدوات الإعلام.. وأدق الأجهزة المعلوماتية.. ويملك أيضا الموقف الأعلي في حق الاعتراض (الفيتو).. أكيد. هل مساعد الحاوي يكون صانعا ماهرا لأدبيات الديمقراطية.. وحقوق الانسان.. ليغوص بالمشاهد في مستنقعات العنف والدمار وكبت الحريات.. بفنون الإخراج والاضاءة والموسيقي التصويرية لهذه المشاهد العبثية.. ضرورة. عجبي.. لماذا هذا الاصرار علي هذه اللعبة دون ملل مع تجاهل عقل وذكاء المشاهد.. وحكم التاريخ.. وآليات وواقع جغرافية الاوطان وشعوبها المتطلعة للأمن والأمان والاستقرار, ومتجاهلين الشرعية الدولية.. ومسرحها علي أرض الحريات أمريكا..!!, فالديمقراطية الاسرائيلية المزعومة علي أرض فلسطين ليست شرعية بالاجماع الدولي وخاصة قرار 242 بإقامة دولة فلسطين امنة علي حدود 1967 فلماذا هذا الاصرار علي انتهاك الشرعية الدولية.. والتهديد والوعيد.. والعمل علي إلغاء حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم للعيش جانبا الي جنب!!, ولماذا الاصرارعلي الرجوع الي طاولة المفاوضات.. جراب الحاوي. بشفافية اذا استمرت المشاهد العبثية سيكون الكل خاسر وأولهم الحاوي.. والمنطقة سوف تكون مسرحا للدراما المأساوية التي تلتهم كل شيء!!. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم