اللهو الخفي في كل بيت .. في النادي ... في الشارع في سوق الخضار .. في حلقة السمك. داخل المترو. في الميادين وفي الملاعب والنوادي ..... اللهوالخفي ليس شبحاً لا نراه.. وانما حقيقة وواقع معاش نراه. وهم كبير ودموع لا تتوقف. وقلوب مثقلة بالأحزان .. إنه ماكينة عملاقة يديرها شياطين الإنس وشياطين الإنس في كل مكان. قادرون علي انتاج الترويع والخطف والسطو وشق مجري تجري فيه دماء الصريين .. والشباب منهم بصفة خاصة وهم عصب المستقبل وأمل البيت والغيط ومعارك الحروب والزرع الأخضر في الغيطان. اللهو الخفي سحابات دخان سوداء. غازات قاتلة. رشاشات وقتلة يخرجون من الجحور كلما خفت وطأة الاحزان. أو توسمنا حياة آمنة واستقراراً. ماكينة اللهو الخفي لن تتوقف عجلتها أبداً طالما القاتل الكبير ينعم بالراحة. وينتقل في أمان وينتظر الحكم بالبراءة وطالما "دولة طرة" مجتمعة تخطط لقتل الأمان وطول ما أعضاء البرلمان ينادون بالقصاص والعدل وفتح الدفاتر وكشف المستور. وطول ما المرأة الحديدية تنعم بحرية الحركة وإمضاء الشيكات وعمل الاتصالات .. اللهو الخفي ألوان وألوان. ماكينة اللهو الخفي العملاقة مصنع كبير والعمالة فيه ليست قليلة. والصيانة مستمرة والانتاج لا ينقطع. اللهو الخفي ليس وهماً ولا خيالاً ولا نظرية مؤامرة تسكن عقولنا. فالمؤامرة أقوي من تجاهلها. والمتآمرون قوة يعرفها الوزير ولا يقوي عليها ويعرفها القاصي والداني وأعضاء البرلمان .. الإخوان والسلفيون والكتلة وكل من كان تحت القبة. المؤامرة ليست نظرية وانما واقع نكتوي بناره .. وللمؤامرة "اكشاك" تبيع بالقطاعي الجرائم الصغيرة .. وفروع تنفذ الجرائم الكبيرة والحصيلة آلاف الشهداء وآلاف الجرحي وملايين القتلي والحزاني .. والمهمومين. اللهو الخفي مرض توغل وانتشر وأصاب الجميع والترياق الوحيدالذي يشفينا أن تبقي الثورة مستمرة وأن يبقي شبابها متحدين ومؤمنين بأن اللهو الخفي زائل لا محالة وعجلة انتاجه سوف تتوقف أو توقف عنوة .. فالشعب المصري قادر والحرية والعدالة الاجتماعية أمنيات ممكنة لا ريب من ذلك بإذن الله والطريق الذي بدأناه يخلو من إشارات "العودة للوراء".