يا شعب مصر.. ياشباب مصر بكل الأطياف.. أن التظاهر السلمي حرية مطلقة لكل مواطن دون تعطيل العمل والأنتاج, ودون أنتهاك لهيبة الدولة وقواتها المسلحة, ودون قطع للطرق, وتعطيل وسائل المواصلات وغلق مجمع التحرير..والتهديد بغلق قناة السويس, والمصالح الحكومية؟. فلصالح من ذلك ومتي ينتهي؟ ومتي سنقوم بأعمالنا وأشغالنا لصالح بلادنا؟ والأهم الحفاظ علي الوطن وأستقراره في المرحلة المقبلة. إن الضغط المستمر من الثوار بالميادين شيء رائع اذا كان مقرونا بالمسئولية للتأكيد علي مطالب الثورة البيضاء والسلمية التي قام يها الشعب وبدأها الشباب وحماها الجيش, وبمناسبة مرور59 عاما علي ثورة23 يوليو1952, ومرور6 أشهر علي ثورة25 يناير الماضي أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة في أول ظهورله مخاطبا الشعب المصري بكافة أطيافه والثوار بهذه المناسبة بكلمة مسجلة حدد فيها مطالب وأهداف ثورة يوليو التي قامت من أجلها والتي يتماشي معظمها مع مطالب ثورة25 يناير البيضاء والسلمية, وحدد المشير الرؤية والأستراتيجية لهذه المرحلة مؤكدا علي أن الشعب والجيش والمجلس الأعلي للقوات المسلحة يد واحدة منذ اللحظة الأولي لنزول القوات المسلحة في28 يناير الماضي وأعترافه بالمطالب المشروعة لثورة الشعب, مع تسليم حكم البلاد الي سلطة مدنية, وتحويل الدولة الي دولة ديمقراطية حرة قائمة علي ركائز العدل والمساواة والعدالة الأجتماعية دون تفرقة أوتمييز بين المواطنين وأعتبار أن الدين لله والوطن للجميع, والقضاء علي الفاسدين والمفسدين في كل القطاعات من خلال قضاء عادل, وتماسك الجبهة الداخلية.. بأعتبار مصر أولا. وأكد المشيرعلي الأهتمام بالعمل وزيادة الأنتاج للوصول بمصر الي بر الأمان, والتحدي الأكبر لتحقيق الأعلان الدستوري, والذي وضعه المجلس الأعلي للقوات المسلحة بأعتباره مستقبل الوطن, يتم تنفيذهما بالآليات التي تحقق الشفافية والعدالة والمساواة بين أطياف الشعب بأنتخابات نظيفة تحت أشراف قضائي كامل, وقبل ذلك عودة الأمن والأستقرار, بشفافية هذا يحتاج منا جميعا التكاتف في العمل والأنتاج, ومحاربة الفساد بكافة أشكاله, بدلا من أن نلوم انفسنا في المستقبل بشهادة التاريخ!!. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم