القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها من قبل.. ولم نكتشف أحداثها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب لأحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. الراديكالية الدينية المدعومة من المؤسسة الأمريكية لتأجيج الانقسام بين السنة والشيعة فمنهم المتشدد والمعتدل والوسط, وقد اعتنقوا الاتفاق علي ألا يتفقوا الأمر الذي أدي بانعكاسات علي النسيج المجتمعي المتدين بفرضية التميز بين الأقلية والأكثرية حال آلمت بالدين, والدين الأخر في وطن واحد ليسهم في تدمير قيم المواطنة في ظل تهميش دور المؤسسات الدينية الوطنية بأزهرها الشريف, وكاتدرائيتها.. التاريخ ملاذ أمن للمعتقد الديني المعتدل لبناء وطن في ظل غيبة وعي المؤسسات التنفيذية( أمن المواطن علي أرض الوطن). استقراره وعيشه الكريم في ظل حرية التعبير والمعتقد المصانين بالدستور والقانون للحد من تآكل أهداف ثورة شعب في25 يناير, وقد كشفت مجلة( فورن بولسي) الأمريكية النقاب عن تقرير يصف الديمقراطية في العالم العربي بالتدهور إلي ادني مستوي, باستفتاء أجرته( الايكو نومست) بعد الإطاحة بحكام مستبدين بعد ثورات الربيع العربي, وإحلال حكام جدد تحت هيمنة الجماعات الإسلامية واستحواذها علي الحكم.. مفاجأة أصابت الطبقة الوسطي بالرعب طالبة تدخل الجيش باعتباره رمانة الميزان للاستقرار. جاء في تحذير ل(جون كيري) من أن هناك مخاوف داخل إدارة الرئيس الامريكي نحو تراجع مصر عن المسار الديمقراطي, كما جاء ترحيب( فيكتوريا نولا ند) المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بتأكيد مؤسسة الرئاسة المصرية أن حرية التعبير مكفولة بموجب الدستور..!! والمطلوب هو أن نري انعكاس ذلك تطبيقا لواقع سياسة الحكومة المصرية. فهاهي الديمقراطية.. فزرع الكراهية لا يبني وطنا ولا يحصد أملا حفظ الله مصر وجيشها العظيم. ( وللحديث بقية) [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم