القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها من قبل.. ولم نكتشف أحداثها بعد. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب لأحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. بعد درامية الرحيل... كشف أعضاء المجلس العسكري بعد أن تولي مسئولية إدارة البلاد في الفترة الانتقالية النقاب عن مخطط تقسيم مصر وتفكيك كيانها الديموغرافي وامتلاكهم لوثائق خطيرة شملت معلومات لتهيئة الوضع العام واستغلال الحالة الثورية النبيلة إلي حالة الفوضي الخادعة, وقد شملت عددا من الملفات: تحقيق الوقيعة بين الشرطة والشعب لتعم الفوضي الأمنية وأخري لإثارة النوازع القومية بأشكال الفتنة الطائفية للزج بالقوات المسلحة في الخلافات السياسية وخلخلة صفوفها وبث الوقيعة بين الشعب وجيشه والتشكيك في مؤسسات الدولة والتحريض للوصول بأحلام الشعب المصري إلي حافة الهاوية بإدارة تنفيذية فاشلة عجلت انهيار منظومة الاقتصاد القومي... وقد ضخت المؤسسة الأمريكية والغربية أموالا هائلة لمنظمات المجتمع المدني بالطرق غير المشروعة قانونا لتحفيز التيارات السياسية الصاعدة للإثارة والانحراف بأهداف الثورة عن المسار الداعم للتغيير (عيش كريم) واستدعاء الديمقراطية الغائبة, وقد فجرت السفيرة الأمريكية آن باترسون قنبلة في قاعة مجلس الشيوخ بكشفها عن انفاق واشنطن40 مليون دولار لدعم الديمقراطية وثورة25 يناير ولتنمية قدرات منظمات المجتمع المدني المصري من قبل المؤسسة الأمريكية والقائم علي قدرتها وحنكتها الدبلوماسية علي تدعيم التعامل مع التيارات الإسلامية لتحقيق المصالح الصهيونية الأمريكية, وقد بدأت إدارتها لهذه المسئولية بزيارات متعددة لمقر حزب الحرية والعدالة برفقة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس( جون ماكين) وأخري مع وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية ثم زيارتها لوزارة العدل المصرية بعد فضيحة قضية التمويل وباعتبارها تدخلا سافرا في الشأن المصري حفظ الله مصر وجيشها العظيم (وللحديث بقية) [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم