القدر يحوى أسراراً لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل. واقع كاشف لمصر الإرادة الرافضة لأسر الإرهاب والعاملة على اقتلاع هذا النبت الشيطانى من جذوره بأرض جمهورية مصر العربية الطيبة المخلوق والمطعم من الطابور الخامس (العميل والخائن والخادع والقاتل والمخرب العاشق للحرق وللتدمير) ،والكل له أقنعته من الدين والتكفير والديمقراطية وحرية التعبير والكل وارد لتتأصل فى نفوسنا وثقافتنا السياسية والاجتماعية ان الغرب لم ولن يكون مؤتمناً على مبادئه المطروحة على شعوب الشرق الأوسط بل على شعوب العالم . إن الحديث الثانى للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مارى هارف بإصرارها على التدخل السافر فى شئون مصر الداخلية بالتعليق على أحكام القضاء طبقا للقوانين والتشريعات واصفة الحكم الصادر بإعدام الإرهابيين والقتلة بأنه صادم للإدارة الأمريكية ومخالف للمنطق -اى منطق تتحدثون عنه - منطق إبادتكم مواطنين أمريكيين تجاوزوا المئات أقاموا معسكرا يزاولون نشاطا دينيا خاصا منفصلين عن مجتمعكم ، و قاموا بقتل شرطيين مكلفين بالتحرى عن نشاط هذه الجماعة الارهابية فقامت الشرطة الفيدرالية بإبادة هذه الجماعة وأزالت معسكرها من على ارض الولاياتالأمريكية بالكامل . ثم ماذا عن القرار الصادم لواشنطن بصدور أحكام قانونية بحق جماعة الإخوان الإرهابية .. وقد قاموا بإرهاب مدينة بالكامل وقتلوا أفرادا وضباط شرطة أين انتم من التاريخ الصادم للبشرية وهم يقرأون ويشاهدون فى أفلامكم التاريخية والسياسية ، التى سجلت نشأة الولاياتالمتحدةالأمريكية على أشلاء الشعوب الأصليين لسكان القارة الأمريكية لتدمر ممتلكاتهم وتهدم ثقافتهم وتقمع شعبا بمكوناته ليصبحوا بعد الإبادة المنظمة أقلية تعيش على ارض أوطانهم .. تاريخ الهنود الحمر ، ثم إقامتهم مجتمع الرفاهية الأمريكية على استعباد واستغلال شعوب القارة الإفريقية (مشروعية تجارة العبيد) أشعلت حروب الشمال والجنوب ، وأزهقت أرواح السود وقودا للحرية والديمقراطية وثمنا لغاية مازالت قائمة حتى الآن ؟! (للحديث بقية ) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم