القدر يحوى أسراراً لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل. فى ظل الاقتصاد الحر واتفاقياته التجارية المتوازنة بين كل الأطراف وتنوعها أصبح على الجمع العربى الاقتصادى أن يهتم بوضع الآليات والقوانين الفاعلة على التكامل فيما بينهما من خلال لوجيستية تتحكم فى الاحتكار أو الإغراق وضبط الأسعار حماية للمستهلك والمنتج والمستثمر لتعظيم رأس المال الوطنى والقومى، ضمانة لمصلحة كل مواطن يعيش على أرضه بعدالة اجتماعية وكرامة العربى وفى منظومة الرأى والرأى الاخر بدول المنطقة العربية . إن مقومات الكتلة العربية الاقتصادية بروافدها المشتركة فى مجالات القطاع المصرفى والبنوك المشتركة وإسهاماتها فى تدعيم وتنويع مجالات الاستثمارات وتطوير منظومة النقل كاملة (برى وبحرى وجوى) والطاقة بأنواعها ونمو الصادرات وتنشيط أسواق المال وكيانات البورصات العربية والاستغلال الأمثل للطاقات البشرية وتقنين أوامر التعاون وتبادل الخبرات الفنية والعلمية والتعليمية والتكنولوجية لتلعب الدور المعزز لها فى منظومة التجارة الدولية والتجارة البينية لتحقيق التوازن والقدرة التنافسية فى المجالات الاقتصادية العالمية بموقعها الجغرافى الفريد واللوجيستيات المتاحة والرابطة بين القارات، وهى التى تنعم بأدبيات الاقتصاد المسيس وشفافية مسعاه لتحقيق مبتغاه لرفاهية شعوب العالم خاصة الشعوب العربية . المواجهة الحتمية التى فرضتها الإدارة الأمريكية لإحكام السيطرة الاقتصادية على بلدان الشرق الأوسط باتفاقيات المناطق الحرة الثنائية منها والمتعددة منذ 2001 حتى ثورة 30 يونيو، وقد حُكمت كل اهداف الاتفاقيات بالفشل بعد ان بثت سمومها بالعضوية المشتركة (الصهيو - أمريكية) لتتلاعب بالمقدرات العربية وقد آن الأوان لتفعيل القدرات العربية الهائلة بعودة مصر الدولة المدنية الحديثة آملة فى أن تلحق باقى الدول العربية بالقضاء على بؤر الإرهاب من أراضيها التى ينخر فى أساسيات الاقتصاد العربى المأمول لرفاهية شعوبها التى عانت كثيراً فهل آن الأوان ليعى جيلنا قدرة المرحلة المستقبلية والدور الكبير لموقع المنطقة العربية الجيو- استراتيجى وأثرها على شعوبنا بل شعوب العالم أجمع ؟! (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم