يجب على الجامعات المصرية أن تولى اهتماما بإنشاء اقسام للهندسة النووية، والكيمياء والفيزياء الإشعاعية والنووية، والأقسام ذات الصلة بالدراسات الجيولوجية والجيوفيزيقية والخاصة بالرواسب المعدنية الذرية والخامات النووية على مستوى كليات الهندسة والعلوم لإعداد خبرات وكوادر رفيعة المستوى فى مجال الطاقة النووية مع اكتساب مهارات وخبرات فى كيفية الاستخدام الأمثل لهذه الطاقة فى الأغراض السلمية ،فضلا عن تشجيع وتحفيز العقول المهاجرة على العودة إلى الوطن واستجماع قدراتهم العلمية والفكرية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع، كما ينبغى توفير بعثات خارجية وقنوات اتصال ومهمات علمية بالخارج محددة الجهة بالدول المتقدمة فى هذا المجال، وعلى الجانب الآخر فإن الفاعلية المرجوة من هذه الأقسام لا ولن تتحقق إلا إذا التحمت بالتدريب المناسب والمتميز على اعتبار أن التدريب مكون أساسى فى تشكيل قدرات ومهارات الكوادر البشرية فى مجالات الطاقة النووية، ولذلك بات من الضرورى تأسيس واعداد وتنفيذ برامج واضحة واهداف محددة للتدريب مع ربطه بصلب العملية التعليمية ولاسيما التدريب بالدول المتقدمة فى هذا المجال والتى سيقع عليها الاختيار فى انشاء المحطات النووية بمنطقة الضبعة، كما يجب أن تتضافر كل جهود المجتمع الجامعى بهدف إنشاء مجلس أعلى للطاقة النووية بكل جامعة يتبع المجلس الأعلى للجامعات مباشرة، ويقوم بالمتابعة والإشراف على هذه الأقسام وتعظيم الاستفادة منها والمواءمة بين مخرجاتها واكتساب التكنولوجيا النووية الحديثة، والعمل على توظيفها التوظيف الأمثل نحو تطويع الاستخدامات العلمية والتكنولوجية الحديثة فى هذا الميدان. د. حسن على عتمان المستشار العلمى والتكنولوجى بجامعة المنصورة