الإدارة الأمريكية وحساباتها القادمة مع قيادتها السياسية الجديدة على يقين ان مصر أصبحت رقماً مهما فى الحسابات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وهى الدولة المحورية المعنية بالحرب على الإرهاب المزروع فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة المنطقة العربية المليئة بتناقضاتها وقد أربكت صناع القرار السابقين، وقد أغشيت أعينهم عن الدول العابثة بأليات المواجهة بين قطر وتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية وبين إيران والحرس الثورى المزروع فى المنظمات المتناحرة، وكان عليها ان تتجرع هزيمة السباق الانتخابى للفوز الرئاسى الأمريكى فهم الخاسرون أنفسهم بصكوك التحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية، وقد بسط فكرهم الجهادى ومشروعهم التكفيري، ونشر منظماتهم المتقاتلة (المتناحرة) فى أوطانهم والعالم بأثره.. املآ مفقودا بعودة الروح عن طريق إشعال الفتن والانقسام وتعميقه فى المجتمع الأمريكى بالتظاهر المضاد لفوز ترامب (الجمهوري) على هيلارى (الديمقراطي) لينتقل فعل التظاهر إلى فعل شغب مدمر تجاوز حالة عدم الاهتمام بالناخب الأمريكى واهتمامه بالسياسات الخارجية الذى ينصب اهتمامه أولا وأخيرا بالأمر الداخلى خاصة لدى الطبقة الشعباوية. جاءوا برجل الاعمال والمال متمرداً على النظام الأمريكى والنخبة السياسية المتوارثة إنها قضية الكثيرين.. وكان اللقاء مع الرجل الهادئ القوى القادم من الشرق وسوف يكون بعد ان قام بتوجيه الضربة القاضية لقيادات الجماعة الإرهابية وأمريكا والغرب بإصراره على تنفيذ القانون والاتفاقيات الدولية والعمل والانجاز والسلم فى الشرق الأوسط بل فى العالم كله، وتنفيذ قرارات الإصلاح الاقتصادى عابراً توقعات احداث 11/11/2016 المزعومة.. أملا فى ان تجد صداها فى أمريكا لتحدث حالة ارتباك للتنظيم الدولى للإخوان وأجهزة الاستخبارات العالمية، حفظ الله شعب مصر وشعوب العالم. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم