حال المعتقد السياسى لحلف الناتو وما آلت إليه سياسة الحليف (أردوغان) بعد أحداث الانقلاب وسياسته فى تطهير المؤسسة العسكرية والقضاء على قياداته وأصبح هناك قوة موازية من مليشيات حزب العدالة والتنمية الإخوانى بالشوارع التركية فى ظل حالة الانقسام والفوضى وبما يفقد تركيا عضويتها فى (الناتو) وهذا ما يبكى!!. أما ما يضحك فهو الموقف الأمريكى المرتبك بين التيارات الدينية الراديكالية وأدعياء الخلافة الإسلامية الجهادية الإرهابية (صناعتها)، والتى يحظر تحركها داخل أمريكا وإسرائيل خاصة (داعش) وتركت للآخرين مسئولية محاربتها (ضحك بلا سبب)، وقد تناول الكونجرس الأمريكى مشروع قانون ينص على ان جماعة الإخوان المسلمين (جماعة إرهابية) ومنبثق عنها جميع الجماعات الإرهابية التى تمد قواعدهم بمقاتلين من الشباب والأطفال والنساء والشيوخ، ومفوض لأعضائها إعداد التمويل والتسليح وخطط التنفيذ وتشجيع الدول المتعاطفة والحاضنة لإرهابييها على دعمهم، هل سيباح لمن يفوز برئاسة أمريكا تسمية أعداء الإنسانية بأسمائهم بعيدا من المزايدات الإعلامية وفضائيات حرية الرأى والديمقراطية وحقوق الإنسان؟ إن التغيير وتحديد مصير دول العالم بعد ابتلائها بالربيع العربى ويأتى الخريف بتقلباته من دول الشرق إلى الغرب وتتذوق من الإرهاب الكثير، وحولت شعوب القارة العجوز إلى مأتم عام! السؤال هل يتجاوز ساسة العالم معاداة العرب والمسلمين لقراءة المشهد والوقوف على حقيقة جماعة الإخوان وأشقائها من السلفيين وميليشياتهم المسلحة والخلايا النائمة؟ بعد ان اعتبرت مصر والإمارات جماعة الإخوان المسلمين (جماعة إرهابية). [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم