أكدت نانسي سلام، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الملابس الجاهزة، أن مصر أصبحت وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية في قطاع الملابس بفضل ميزاتها الجمركية وتكلفة التصنيع التنافسية، مشيرة إلى أن الشركات الصينية والتركية تأتي في مقدمة المستثمرين الذين اختاروا مصر قاعدة إنتاجية لتصدير منتجاتهم إلى الأسواق العالمية. وقالت سلام إن «ميزة مصر في الوقت الحالي لا تقتصر على انخفاض تكلفة الأيدي العاملة، بل تمتد إلى قدرتها على فتح أسواق جديدة من خلال اتفاقيات تجارية متميزة»، مضيفة أن المرحلة المقبلة تتطلب من الشركات المحلية التركيز على تعزيز قدرتها التصديرية من خلال الالتزام الكامل بالمعايير الدولية وشهادات الجودة المطلوبة عالميًا. وشددت على ضرورة أن تبدأ المصانع المصرية فورًا في الحصول على الشهادات البيئية والاجتماعية التي أصبحت شرطًا أساسيًا لدخول الأسواق الخارجية، موضحة أن الاتجاه العالمي في الوقت الحالي يركز على تقليل الهالك في الخامات والطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وقياس تأثير كل صناعة على البيئة. وأضافت سلام أن التزام المصانع بمعايير الاستدامة سيُعد وسيلة أساسية للمنافسة الدولية، خصوصًا مع تراجع القدرات الشرائية في السوق المحلي، ما يحتم على الشركات توجيه اهتمامها نحو التصدير وتلبية متطلبات الأسواق الخارجية. وأوضحت عضو مجلس إدارة الغرفة أن صناعة الملابس الجاهزة في مصر تتمتع بميزة نسبية في العنصر البشري، حيث تشكل النساء أكثر من 65% من القوى العاملة في القطاع، مؤكدة أن قدراتهن العالية على التعلم والتدريب تجعل من تمكين المرأة ركيزة أساسية لتطوير الصناعة خلال المرحلة المقبلة. وقالت إن ملف التدريب سيكون محورًا رئيسيًا في فترة عضويتها بمجلس إدارة الغرفة، بهدف رفع كفاءة العاملين وربط برامج التدريب باحتياجات التصدير ومتطلبات سلاسل التوريد العالمية، بما يعزز من مكانة المنتج المصري في الأسواق الدولية. وأكدت على أن مستقبل صناعة الملابس الجاهزة في مصر يعتمد على مدى قدرتها على التحول نحو الإنتاج المستدام والالتزام بالمعايير الدولية، مشيرة إلى أن هذا التحول سيعزز من تنافسية الصناعة ويفتح أمامها آفاقًا واسعة في الأسواق العالمية.