تشهد مدينة الإسكندرية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم موجة قوية من الأمطار الرعدية، صاحبتها رياح نشطة وانخفاض واضح في درجات الحرارة، في بداية نوة شتوية جديدة ضربت سواحل المدينة. وتفاوتت شدة الأمطار من خفيفة إلى غزيرة، بينما شهدت مناطق غرب الإسكندرية مثل العامرية والنهضة والعجمي هطولاً كثيفاً وصل في بعض الأحيان إلى السيول المحلية، فيما تواصلت أصوات الرعد لفترات طويلة مسببة حالة من القلق بين المواطنين. وتعمل الجهات التنفيذية على مدار الساعة لاحتواء آثار الموجة، حيث دفعت شركة الصرف الصحي بعشرات المعدات وفرق الطوارئ لشفط المياه المتراكمة في الشوارع التي تتجمع بها الأمطار بشكل متكرر، إضافة إلى متابعة محطات الرفع والمحاور الرئيسية والتنسيق مع المرور لتجنب الاختناقات المرورية. كما جرى التعامل السريع مع البلاغات الخاصة بسقوط أشجار أو حدوث انسداد في بعض بالوعات التصريف. كما تلقت هيئة ميناء الإسكندرية تحذيرات حول اضطراب محتمل في حركة الملاحة، مع تنبيه الصيادين بعدم الخروج للبحر خلال هذه الفترة. وأصدرت محافظة الإسكندرية تنبيهات عاجلة للمواطنين، دعتهم فيها إلى تجنب النزول إلا للضرورة القصوى وقت ذروة الأمطار، والابتعاد عن أعمدة الإنارة والأسلاك المكشوفة، وتوخي الحذر أثناء القيادة، والابتعاد عن الكورنيش الذي يشهد ارتفاعاً في مستوى الأمواج. كما طالبت الأسر بمتابعة حركة الطلاب أثناء التوجه إلى المدارس، مع استعداد الجهات المختصة لاتخاذ أي قرارات تنظيمية إذا استمرت حالة عدم الاستقرار. ورصد سكان المدينة لحظات البرق الكثيف عبر مقاطع فيديو وصور تداولت على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما عبّر عدد من الأهالي عن قلقهم من تكرار تجمعات المياه في بعض المناطق. وفي الوقت نفسه، أكد آخرون أنهم اعتادوا نوات الإسكندرية السنوية، واتخذوا احتياطات داخل المنازل من بينها فصل بعض الأجهزة الكهربائية وتأمين الشرفات.