أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أن الذكاء الاصطناعى ليس منافسا للإنسان، ولكنه أداة مساعدة له لتعزيز الكفاءة الإنتاجية. وأوضح وزير الاتصالات، أنه يتم حاليا تنفيذ عدد من المشروعات لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى الكشف المبكر عن عدد من الأمراض ومن بينها اعتلال الشبكية السكرى، وسرطان الثدى، والجلوكوما؛ مشيرا إلى أن هذه المنظومات تسهم فى اكتشاف الأمراض فى مراحلها الأولى مما يتيح فرصا أفضل للعلاج وعلى نحو أكثر كفاءة. جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت الافتتاحية لجلسة بعنوان "توظيف الذكاء الاصطناعى لخدمة التنمية البشرية: الفرص والتداعيات فى مصر والمنطقة العربية" ضمن فعاليات المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية. وأضاف الدكتور عمرو طلعت، أن الذكاء الاصطناعى لن يحل محل الطبيب ولكنه معاون ومساعد له يعمل على تحليل ملايين الصور الناتجة عن حملات الكشف الطبى التى تجريها وزارة الصحة فى مختلف أنحاء الجمهورية لينتقى الحالات التى يحتمل اصابتها بالمرض لكى تخضع للدراسة من قبل الطبيب مما يسهم فى رفع إنتاجية الأطباء وزيادة كفاءة وفاعلية هذه الحملات؛ مشددا على أهمية حوكمة تداول هذه البيانات لضمان حماية خصوصية بيانات المرضى. وأكد الدكتور عمرو طلعت، أن النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى التى أطلقت فى مطلع العام الجارى تتبنى سياسة متوازنة فى هذا الشأن، تقوم على عدم الإفراط فى فرض قيود قد تعرقل مسار تطور الذكاء الاصطناعى، وفى الوقت نفسه عدم التفريط فى خصوصية بيانات المواطنين وحمايتها. اقرأ أيضا وزير الاتصالات: 6 مليارات دولار استثمارات الدولة في البنية الرقمية حضر المؤتمر الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وبمشاركة تشيتوسى نوجوتشى الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى فى مصر، والدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق ورئيس المركز المصرى لبحوث الرأى العام «بصيرة»، والدكتورة سميرة التويجرى كبيرة خبراء السكان والتنمية فى قطاع الممارسات العالمية للصحة والتغذية والسكان بالبنك الدولى. وأدار الجلسة الدكتورة عبير شقوير مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP في مصر.