دموع رخيصة لاستغلال مهنى لضحايا حادث الولاية الأمريكية أورلاند للرئيس أوباما الراحل (وهيلارى كلينتون القادمة ومنافسها ترامب) أو المتسترون خلف دعاوى التطرف الإسلامى، لم يدركوا جميعاً أن شعوب العالم مع ضحايا الإرهاب للمصنعة والمصدرة أمريكا. هل سيصبح للحادث توابع مثل أحداث 11 سبتمبر واتخاذه مبرراً لشن هجمات عسكرية وتحفيز حلف الناتو لضرب بعض المناطق الملتهبة فى البلدان العربية والعالم وزيادة التهابها، فبتصريح وكالة (أعماق) المعربة عن مسئولية داعش للحادث لإتاحة الفرصة للبحث عن مناطق نفوذ جديدة للحصول على الثروات لتعويض خسائره واستمرار ترسيخ الصورة الذهنية لدى الغرب بفوبيا الإسلام وان المسلمين بالضرورة إرهابيون ومتطرفون. وتعرب مصر عن تعاذيها شعبا وحكومة للشعب الأمريكى وحكومته بالوقوف معه فى هذه الأوقات الصعبة والتعبير الخالص بمواساتها لأسر الضحايا متمنيين بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين وان موقف مصر قائم على المواجهة العامة لكل مظاهر الإرهاب وتنظيماته داعية للتكاتف الدولى الصادق والهادف للقضاء عليه والحد من إعمال تمويله وتسليحه وتجنيد عناصر جديدة من الشباب الغافل ودفعهم للكراهية امرا أصبح حتمياً بلا جدوى للمشاعر العميقة ولا لصيحات الاستنكار. هل يسعى الرئيس الأمريكى الراحل بتسليم القضية الليبية للرئيس القادم لدعم حكومة الوفاق الأخوانية وطابورها الخامس فى الشرق الأوسط واستعداد حلف الناتو للتدخل وتكرار سيناريوهات غزو أفغانستان واوزباكستان وطاجستان ليصبح شعب ليبيا فى خبر كان. ليبيا الدولة وقد انهارت وذهبت ديكتاتورية القذافى فى أبشع صورة للانتقام لتنشأ الصراعات الدينية وحلت (داعش) وتعددت كتائب الإرهاب وتسيل دماء الدبلوماسية الأمريكية على أعتاب أرض ليبيا، وتمزيق لحمة شعبها بين أنياب ذئابها الشاردون ليتساءل الرئيس أوباما لماذا ساءت الأمور؟ ..ونقول يا لها من ديمقراطية أمريكية وحرية التعبير وحقوق الأنسان؟ (للحديث بقية) [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم