يقولون إنهم يعملون لصالح الشعب فى حين هم يدمرونه، وبسادية منقطعة النظير، هذا الذى حدث يوم السبت على محور 26 يوليو فى أول ايام الدراسة، فأخيرا افتكروا أن ثمة فواصل فى حاجة الى صيانة، وبالتالى استقطاع حارة مرورية لإعادة الأمور إلى نصابها، صحيح ربما كانت المسافة بسيطة إلا أنها ترتبط بأحد أسوأ الأماكن مرورا وفهلوة وبلطجة ليس فى مصر فحسب بل المعمورة بأكملها. وليتهم اختاروا توقيتا مناسبا فى الهزيع الأخير من الليل ، بل تفتق ذهنهم الذى هو فى الحقيقة بليد وخائب بأن يبدءوا عملهم ونتيجته صفر مقدما، فى ساعات الصباح، حيث الذروة والزحام الذى لا يرحم طفلا رضيعا أو كهلا طاعنا أو امرأة مسنة، الجميع كتب عليهم الجحيم. فالطريق المستهدف إصلاحه ولن يفلح فيه علاج بل سيزيد الطين بلة، دون أى حاجة هو مأساة مروعة، يعانى منه العباد يوميا باستثناء المحافظ طبعا ومعه أيضا الذين تسبقهم سارينات الشرطة الزاعقة (وليست سيارات الإسعاف). والسبب مشتملاته العشوائية وتفرعاته السرطانية ومنحنياته التى لا علاقة لها بالتصماميم الهندسية المتعارف عليها عالميا وإقليميا ما عدا كنانتنا المكلومة دائما وابدا بغباء بعض أبنائها. بالله عليكم بماذا نصف من يقفون وراء تلك الأفعال المزرية؟ فى ظنى أن هؤلاء المسئولون لا يستحقون سوى الحرق عقابا لهم لسوء التصرف وانعدام الحس والافق ، إنهم يصلحون أعمدة الإنارة خلال الظهيرة وعندما يأتى المساء لا تضئ لأنها ببساطة لا تعمل إلا عندما تكون الشمس فى كبد السماء. لا يكفى العدول، فما تم جريمة تستوجب المساءلة وهذا لن يحدث، إنها بشاعة الإدارة التى تطبق مع الأسف ببلادنا، وعلى المتضرر أن يخبط رأسه بالحائط أو يذهب إلى رشيد. لمزيد من مقالات سيد عبد المجبد